هاجم إسحاق شارية،الأمين العام للحزب المغربي الحر، عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بعد تصريحاته التي دافع فيها عن رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، مستنكرا حروب الوكالة التي يخوضها حزبه في مواجهة قوى المعارضة . وقال إسحاق شارية،في تدوينة له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك، تناقلتها مواقع اخبارية محلية : "للأسف لم نعد نعلم أي موقع يمكن أن نصنف فيه حزب العدالة والتنمية هل في المعارضة كما تقر بذلك بياناته أم في موقع مساندة الحكومة". وأردف المتحدث قائلا: "غير متفق تماما مع عبد الاله بنكيران بخصوص خرجاته المتكررة للدفاع عن تجربة عزيز أخنوش في كل لحظات ترنحه، وكلما يكون قريبا من السقوط، وكأن أدوار حزب العدالة والتنمية أصبحت محصورة فقط في الدفاع عن الحكومة،والتصدي لكل محاولة فضح إخفاقاتها، بل تعدى ذلك إلى القيام بحروب بالوكالة في مواجهة قوى المعارضة سواء الحزبية أو الفايسبوكية أو غيرها رغم قلتها، والسعي لتخوينها وتقزيمها، وربط ذلك بأنه دفاع عن الاستقرار والملكية وغيره من المفاهيم الغريبة عن حقيقة النقاش العمومي المفتوح حول رحيل أخنوش من عدمه، وغلاء الأسعار، والازمة الاقتصادية". وفي السياق ذاته،أوضح الأمين العام للحزب المغربي الحر،أن عبد الإله بنكيران "لم يستوعب أن بروز معارضة قوية على وسائل التواصل الاجتماعي ليس مرده دعما خفيا من جهات نافذة، أو تصفية حسابات، بل هو نتيجة طبيعية لعدم قيام المعارضة البرلمانية والحزبية بأدوارها الحقيقية في التصدي للحكومة، وترك المساحة واسعة للنشطاء الآخرين لتغطية هذا الفراغ". أما عن ضرورة رحيل أخنوش، يقول المسؤول الحزبي أنه "ليس مجرد مزايدة سياسية، بل أصبحت تفرضه مقاصد حماية الاستقرار، ووحدة الأمة وجيوب المواطنين، وحماية الطبقة المتوسطة والفقيرة،وحماية السلم الاجتماعي، وإخماد الاحتقان الشعبي المستتر" . رحيل رئيس الحكومة يفرضه أيضا -يضيف إسحاق شارية - "فصل المال عن السلطة، وفك ارتباط السلطة مع لوبيات الاقتصاد المساهمة في الغلاء والمتحالفة مع أخنوش نظرا لرفضها المستمر لأية تضحية في سبيل الوطن، ويفرضه كذلك الجفاف الحاد وانعدام أية برامج تنموية ، وضرورة الانتعاش الاقتصادي الذي لم تنجح فيه الحكومة، وأسباب أخرى خفية". يشار إلى أن بنكيران،أعلن مؤخرا خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للمجلس الوطني لحزبه ، "رفضه" المطالبة برحيل أخنوش، وهي الخرجة التي لاقت استياء كبيرا في صفوف المواطنين، ورواد المواقع التواصل الاجتماعي الذين دعوا إلى رحيل أخنوش بعد الارتفاع المهول الذي عرفته أسعار المواد الغذائية والمحروقات خلال الأشهر الأولى للحكومة الحالية.