اعتبر السفير الصحراوي بأنغولا، حمدي الخليل ميارة، تعيين أنغولا لسفير لها بالجمهورية الصحراوية، "بمثابة تجديد للموقف الأنغولي المؤيد لكفاح الشعب الصحراوي العادل ورد قوي على الدعاية المغربية". ونقلت وكالة الانباء الصحراوية (واص) عن الخليل ميارة قوله أن السلطات الصحراوية تعتبر تعيين أنغولا لسفيرها، توكو دياغينغا سيروا، لدى الجمهورية الصحراوية، "مكسبا و انتصارا جديدا من بلد قوي له وزنه وله كلمته في القارة وفي الإتحاد الافريقي والعالم". وأضاف أن تعيين أنغولا هو "تجديد للموقف الأنغولي المبدئي المؤيد والمؤازر لكفاح الشعب الصحراوي العادل، وهو كذلك رد قوي على الدعاية المغربية التي تروج بأن الاحتلال المغربي اقتحم قلاع البوليساريو، وبأن الدول المعترفة بالجمهورية الصحراوية قد غيرت مواقفها أو انحازت للطرح المغربي". واعتبر الدبلوماسي الصحراوي أن أنغولا، من خلال تعيين سفير لها لأول مرة لدى الجمهورية الصحراوية، "تجدد رفضها للإحتلال بالقوة لأراضي عضو مؤسس للإتحاد الافريقي ولتغيير مبدأ مقدس من مبادئ الإتحاد الافريقي، المتمثل في احترام الحدود الموروثة عن الاستعمار". إقرأ أيضا: فدرالية النساء الكوبيات تشيد بنضال المرأة الصحراوية من أجل الاستقلال وكشف أن موقف أنغولا من تعيين سفيرها لدى الجمهورية الصحراوية هو "موقف مليء بالعبر وبالتداعيات السياسية القوية، وسيكون له ما بعده". وبخصوص العلاقات الصحراوية-الأنغولية، قال السفير الصحراوي: "لقد كانت أنغولا محط الأطماع الإستعمارية، حيث تعرضت لاستعمار بشع من طرف البرتغال دام أزيد من 500 سنة، وفي بداية الستينات أعلن الشعب الأنغولي انطلاق الكفاح المسلح بقيادة الحركة الشعبية لتحرير أنغولا، وهي حركة ترتبط مع جبهة البوليساريو منذ أيام حرب التحرير بعلاقات قوية مبنية على النضال والأهداف الثورية المشتركة". وفي الختام قال الدبلوماسي الصحراوي بأن "تقديم أوراق اعتماد السفير الأنغولي، توكو دياغينغا سيروا، لدى بلدنا سيشكل دفعة جديدة للعلاقات، وسيفتح آفاقا رحبة للتعاون المشترك بين البلدين"، مضيفا: "إنه موقف تشيد به السلطات الصحراوية، ونهنئ شعبنا عليه كمكسب و انتصار جديد من بلد قوي له وزنه وله كلمته في القارة وفي الإتحاد الافريقي والعالم".