بعثت الحركة النيجيرية من أجل تحرير الصحراء الغربية برسالة تهنئة إلى رئيس الجمهورية والأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي، ومن خلاله إلى كافة الشعب الصحراوي، وذلك بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين لقيام الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. بهذه المناسبة، جدّدت الحركة النيجيرية دعمها ومساندتها للشعب الصحراوي في كفاحه المستمر من أجل استرجاع سيادته وتحرير آخر مستعمرة إفريقية من الاحتلال المغربي، معربة عن ثقتها في حتمية نصر الشعب الصحراوي على الاحتلال المغربي وحلفائه. وندّدت الرسالة بتصاعد وتيرة انتهاكات حقوق الإنسان بالجزء المحتل من الصحراء الغربية من قبل سلطات الاحتلال المغربية في حق المدنيين الصحراويين العزل، والتي كان آخر ضحاياها المتظاهرون سلميا بمدينة الداخلة المحتلة. كما أعربت عن الفخر والاعتزاز بالإنجازات الكبيرة التي حققتها الجمهورية الصحراوية، والتي كانت آخرها المشاركة في قمة الشراكة السادسة بين الإتحاد الإفريقي ونظيره الأوروبي ببروكسل. من ناحية ثانية، أطلع وفدان دبلوماسيان من أنغولا وجنوب أفريقيا على الوضعية الخطيرة لحقوق الإنسان بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية، خلال زيارتهما لمقر اللجنة الوطنية الصحراوية بالشهيد الحافظ. وقدّم رئيس اللجنة، ابا الحيسن، شرحا مفصلا عن حقوق الإنسان لضيوفه، السفير الأنغولي المعين لتمثيل بلاده لدى الجمهورية الصحراوية، توكو دياغينغا سيروا، والقائم بالأعمال الجنوب أفريقي، باتريك رانخومسي، مؤكّدا على ضرورة مواكبة المنظمات الحقوقية الأفريقية لهذه القضية للمزيد من الضغط على نظام الاحتلال المغربي. وأرجع رئيس اللجنة الصحراوية المسؤولية تمادي المغرب في انتهاكاته وجرائمه لتقاعس الأممالمتحدة، بمختلف هيئاتها، بالاضافة إلى سلبية تعاطي اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن لعب الدور المنوط بها لحماية المواطنين الصحراويين تحت الاحتلال، من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة ضدهم بشكل منهجي وخطير. وقدّم السفير الأنغولي نسخة من أوراق اعتماده كأول سفير لبلاده لدى الجمهورية الصحراوية إلى الأمين العام لوزارة الخارجية.