دعت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع, للاحتجاج في كل المدن والمناطق بالمغرب بمناسبة "يوم الأرض", وجعله يوما نضاليا تضامنيا مع الشعب الفلسطيني, ومناسبة للتعبير مجددا عن رفض تطبيع نظام المخزن المغربي مع الكيان الصهيوني والتقارب الخطير بينهما الذي بات يهدد "سيادة" المملكة. وفيما يكابد الفلسطينيون الأمرين جراء ممارسات الكيان الصهيوني الإجرامية, وبينما تهدر أرواح أبناء هذا الشعب كل يوم, يمضي نظام المخزن قدما في تطبيع علاقاته مع الاحتلال, متجاهلا رفض الشعب المغربي لهذا التقارب الخطير وتحذيرات مناهضي التطبيع في المملكة من "التفريط في السيادة الوطنية". وفي هذا الصدد, عبرت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع في بيان لها, عن تنديدها بالخطوات التطبيعية الجديدة لنظام المخزن مع الكيان الصهيوني, داعية إلى التصدي لها, كما طالبت بجعل يوم 30 مارس, الذي يخلد فيه أحرار العالم "يوم الأرض الفلسطيني", يوما نضاليا تضامنيا مع الشعب الفلسطيني وضد التطبيع, داعية للاحتجاج في كل المدن والمناطق بالمغرب. وعبرت الجبهة, مرة أخرى عن إدانتها لكافة مظاهر التطبيع والارتماء المتزايد في أحضان الصهاينة من طرف مجموعة من المؤسسات المغربية, منها "قيام وفد كبير من المقاولين المغاربة المطبعين, بينهم رؤساء مؤسسات مالية عمومية, بزيارة للكيان المستعمر لفلسطين". ودعا البيان, عموم القوى المناضلة بالمغرب, إلى "وضع القضية الفلسطينية ضمن أولوياتها في برامجها, والتصدي لكل أشكال التطبيع مع الصهيونية والعنصرية". وكانت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع, جددت في البيان الختامي لمجلسها الوطني في دورته الثانية قبل أيام, تضامنها ومساندتها المستمرة واللامشروطة للشعب الفلسطيني في مسيرته التحررية حتى تحقيق الاستقلال الكامل وعودة اللاجئين وإطلاق سراح كافة الأسرى وبناء الدولة الفلسطينية على كامل أرض فلسطين وعاصمتها القدس. ودعت في ذات المناسبة, إلى العمل على مقاومة التطبيع بكافة الأشكال المشروعة والمتاحة, وخاصة مع "انبطاح النظام المخزني المغربي وسعيه المحموم لتوريط مؤسسات الدولة والمؤسسات العمومية في مستنقع التطبيع وتفريطه في السيادة الوطنية ورهنها بالمخططات والأحلاف الصهيونية". ويحيي الفلسطينيون "يوم الأرض" في ال30 مارس من كل سنة. وتعود أحداثه لسنة 1976, حيث قامت قوات الاحتلال بمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية في منطقة الجليل بهدف تهويدها, ما أدى إلى هبة شعبية ل(فلسطيني ال 48) الذين خرجوا في احتجاجات للتعبير عن رفضهم لمصادرة أراضيهم و تشبتهم بها. وتحولت المظاهرات إلى مواجهات مع قوات الاحتلال شملت قرى سخنين وكفر كنا والطيبة ودير حنا والطيرة وعرابة وغيرها من القرى والمدن الفلسطينية, حيث استخدم الاحتلال القوة المفرطة اتجاه المتظاهرين ما أدى إلى استشهاد ستة فلسطينيين وإصابة 11 آخرين, فرضت على أثرها قوات الاحتلال منع التجوال على قرى المثلث والجليل. ومنذ ذلك اليوم, اعتبر يوم ال30 من مارس "محطة هامة وبارزة" في تاريخ النضال الفلسطيني وأصبح ذكرى لتخليد شهداء يوم الأرض وتجسيد تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه ووطنه. و يسترجع الفلسطينيون, الذكرى ال46 ل"يوم الأرض", في ظل مواصلة الكيان الصهيوني لسياسة القتل والاعتقال والاستيطان وتهويد الأرض والتهجير, وكلهم قوة وصمود وعزم على الاستمرار في المقاومة الشعبية والنضال الشرعي لتجسيد حقوقهم الوطنية المشروعة.