حجزت عناصر الحرس المدني الاسباني في عملية مشتركة مع مصلحة الضرائب، أزيد من 500 كيلوغرام من الحشيش كانت مخبأة بعناية داخل ثلاث شاحنات يقودها مغاربة بميناء "الجزيرة الخضراء" التابع لمحافظة قادش (جنوباسبانيا). و أوردت صحيفة "دياريو أريا" إن الشاحنات الثلاث "كانت قادمة من ميناء طنجة المتوسط, بعد الاشتباه بنقلها للمخدرات, إذ تم إخضاعها لتفتيش شامل في ساحة التعرف على المركبات في المنطقة الجمركية, والمسح". و حسب ذات المصدر, فقد تم العثور على كميات الحشيش في خزان الوقود والمقطورات, وقد بلغ إجمالي الكمية المضبوطة 566.3 كيلوغرام من مخدر "الشيرا", أي أزيد من نصف طن. و تم أول أمس الجمعة توقيف السائقين الثلاثة, وهم مغاربة, -حسب الصحيفة-, حيث تم وضعهم رهن تدابير الحراسة النظرية, تحت اشراف السلطة القضائية الإسبانية. يذكر أنه في 14 يناير المنصرم, نجحت عناصر الحرس المدني الاسباني في تفكيك شبكة متخصصة في تهريب كميات كبيرة من المخدرات إلى اسبانيا, في عملية أمنية نتج عنها ضبط طنين و780 كلغ من مخدر "الحشيش", إضافة لاعتقال 17 مشتبها في تورطهم. و حسب بلاغ نشرته وكالة الأنباء "أوروبا برس" يوم 14 يناير, فإن تفكيك هذه الشبكة جاء في إطار عملية تسمى "ماستين", بدأت إثر اكتشاف وجود أفراد ينتمي معظمهم إلى منظمة إجرامية كانوا يعملون على إدخال كميات كبيرة من مخدر "الحشيش" القادم من المغرب على متن قوارب سريعة, و أخرى ترفيهية بعرض البحر لتنقلها إلى ميناء بلدية "أيامونتي" بإقليم ويلبا. و انطلقت العملية الأولى ضمن "ماستين" في نوفمبر من العام الماضي, إثر رصد البحرية الاسبانية لقاربين يتحركان وسط الظلام بسرعة عالية وبدون إنارة. وفور وصول القاربين إلى اليابسة, كانت في انتظارهما شاحنة تم حملها برزم المخدرات التي كانت على متن القاربين. و كانت الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات قد صنفت مؤخرا في تقريرها السنوي الخاص بعام 2021, المغرب كأول منتج للقنب, الذي يستخرج منه الحشيش, في العالم والمصدر الاول له للاتحاد الاوروبي. كما كان تقرير عالمي عن المخدرات لسنة 2021, أصدره مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة, كشف عن ان معظم كميات القنب الهندي التي تصل إلى أوروبا, تأتي من المغرب و ان زراعة هذا المخدر تنتشر خصوصا بالمناطق الشمالية للبلاد.