أحيت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" - إقليم الجزائر, اليوم الخميس, الذكرى ال46 ليوم الأرض, أكدت خلالها دعمها ومساندتها للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني, وتمسك الشعب الفلسطيني بأرضه وحقه في إقامة دولته فلسطين وعاصمتها القدس الشريف. وقال أمين سر حركة التحرير الوطني الفلسطيني- إقليم الجزائر, يوسف عابد, بالمناسبة التي احتضنها مقر السفارة الفلسطينية في الجزائر العاصمة, إن "فتح تواجه ضغوطات أمريكية و إسرائيلية, ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية, بكل شجاعة وثبات على الموقف, في سبيل إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الأبية", مؤكدا أنها "تقف كحصن منيع لمواجهة المؤامرات و انهاء الانقسام, والالتفاف حول القيادة الفلسطينية الشرعية التي تخوض معركة الدفاع عن الأرض والوطن والحرية والمقدسات". وندد يوسف عابد بمواقف الإدارة الامريكية المعادية للشعب الفلسطيني, حسب قوله, وقضيته العادلة, بما يتناقض مع القانون والشرعية الدولية, الذي يرفض الاستيطان الصهيوني والاحتلال. وأشار الى أن تاريخ 30 مارس 1976 كان "نقطة التحول في التاريخ الفلسطيني, ففي ذلك اليوم برهن الشعب الفلسطيني على عمق الصلة مع أرض وطنه فلسطين, وبعث للعالم برسالة تاريخية بأن هنا كنا وباقون وسنكون". كما أكد عابد أن قضية الأسرى الفلسطينيين "هي جزء أساسي في نضال حركة فتح, و أحد أرسخ دعائم ومقومات القضية الفلسطينية, وتحتل مكانة عميقة ومتقدمة في وجدان الشعب الفلسطيني, لما تمثله من قيمة معنوية ونضالية وسياسية لدى كل الفلسطينيين على اختلاف انتماءاتهم وتوجهاتهم". من جهته, قال سفير فلسطين لدى الجزائر, فايز أبو عيطة, في تصريح ل/وأج إن الشعب الفلسطيني ومن خلال إحيائه سنويا لذكرى يوم الأرض, إنما "يؤكد تمسكه بحقوقه المشروعة وفي مقدمتها حقه في أرض فلسطين التاريخية وفي إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف", مردفا : "ونحن اليوم على أرض الجزائر, بلد الثورة, نعلن تمسك الجالية الفلسطينية المهجرة والمشتتة في أنحاء العالم وخاصة المتواجدة على أرض الجزائر, بحقوقها الثابتة والمشروعة". وشدد فايز أبو عيطة على أن الجزائر تعتبر "قدوة للشعب الفلسطيني, نستلهم منها تضحياتنا ونضالنا ونحن على عهد الشهداء والمناضلين باقون حتى يرتفع العلم الفلسطيني فوق القدس". وفي السياق, جدد السفير الفلسطيني احترام الفلسطينيين لرئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, "وتمسكه بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني ودعمه اللامحدود على كل المستويات سواء كان ماديا أو معنويا أو سياسيا للقيادة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني, في الوقت الذي يدير الآخرون ظهرهم للقضية الفلسطينية". وتابع بالقول: "نحن على عهد الشهداء مع شعبنا الفلسطيني ومع شعوب أمتنا العربية والإسلامية حتى يرفرف العلم الفلسطيني على أسوار ومآذن القدس". و استنكر الدبلوماسي, محاصرة الاحتلال الصهيوني للقيادة والشعب الفلسطينيين, مشيرا إلى أنه (الاحتلال) يعمل على "محاولة فرض حصار مادي وسياسي, الا أن الشعب الفلسطيني وقيادته صامدون, ولن تؤثر هذه الضغوطات علينا, ولن تفرض علينا التنازل عن حقوقنا". ولفت فايز أبو عيطة إلى أنه "مهما اشتدت المؤامرة وبلغت التضحيات, فإن على أرض فلسطين ما يستحق الحياة وما يستحق التضحية".