يعتبر الترويج السياحي والحفاظ على المعالم والمواقع الأثرية والسياحية إلى جانب التكوين من أبرز العوامل التي تساهم في تعزيز الجذب السياحي بمنطقة قورارة. ومن شأن هذه العوامل تحقيق ترقية فعالة للسياحة و الصناعة التقليدية وإكسابها ميزة تنافسية عالمية سيما في ظل الرقمنة و تطور تكنولوجيات الاتصال الحديثة التي أصبحت جسرا تفاعليا للتعريف بالمنتوج السياحي على أوسع نطاق. وفي هذا الجانب أشار وزير السياحة والصناعة التقليدية ياسين حمادي، أن الوزارة الوصية بصدد إعداد بوابة رقمية للتعريف بكل المقومات السياحية الجزائرية و عناصر الجذب السياحي. وخلال زيارة تفقدية إلى ولاية تيميمون، أوضح الوزير أن السياحة أصبحت عامل للتنمية المستدامة بالمنطقة التي استقبلت أزيد من 22.000 زائر خلال العام الماضي رغم ظروف الجائحة مشيرا إلى السعي لاتخاذ المزيد من الإجراءات التحفيزية لتشجيع السياحة الداخلية و إدماج السياحة داخل المجتمع. كما أثار منتخبون وجمعيون أهمية حماية المعالم السياحية للمنطقة من مختلف التعديات على غرار مغارة ايغزر ببلدية أولاد سعيد غرب تيميمون والقصبات القديمة و واحة تيميمون ونظام الفقارة إلى جانب تعزيز الاستثمار في تكوين العنصر البشري لتوفير يد عاملة مؤهلة في القطاع من خلال توفير هيكل متخصص للتكوين في الفندقة والسياحة. وخلال هذه الزيارة اطلع الوفد الوزاري على الطريقة التقليدية في تقسيم مياه الفقارة بين الملاك على مستوى فقارة بادغة ببلدية أولاد سعيد الموجهة لسقي بساتين واحات النخيل و هي طريقة فريدة من نوعها حيث تحاكي نظام بورصة متكامل ابتكره الأجداد منذ قرون عديدة. وخلال لقاء تشاوري مع وزير القطاع أصغى من خلاله إلى انشغالات متعاملي قطاع السياحة والصناعات التقليدية بتيميمون من مستثمرين و أصحاب وكالات سياحية و فعاليات جمعوية التي تحرص على حماية واحة تيميمون المصنفة كمعلم سياحي و اتخاذ إجراءات صارمة للحفاظ على النمط المعماري المحلي لإقليم قورارة إلى جانب تشجيع إقامة تظاهرات ترفيهية لإنعاش السياحة و الرفع من مستوى التوافد السياحي على منطقة قورارة.