أكد السفير الصحراوي لدى جنوب إفريقيا، محمد يسلم بيسط، يوم الجمعة، أن قرار رئيس الحكومة الإسباني بيدرو سانتشيز، الأخير بخصوص الصحراء الغربية، "وضع إسبانيا في خندق المغرب المعتدي على الشعب الصحراوي". و قال محمد يسلم بيسط في تصريح ل (وأج), إن سانتشيز, من خلال قراره المدان "بشدة", يكون قد "وضع إسبانيا في خندق المغرب المعتدي على الشعب الصحراوي, و سفه الديمقراطية ودولة القانون, فلا الحكومة والبرلمان صادقا عليه ولا الشعب الاسباني دعمه". و أبرز في هذا الإطار أن جزءا من حكومة سانشيز نفسها ليس موافقا على قرار, "وهو يجعل صورة الديمقراطية في بلاده محط سخرية", لافتا إلى أن "النقطة الوحيدة التي يجمع عليها المجتمع الاسباني هي موقفه من الصحراء الغربية, وأن ما يجمع القوى السياسية الاسبانية هو اعترافهم بحق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال". و أضاف الدبلوماسي الصحراوي قائلا: إن "شرعنة واعتراف وترسيم قبول الابتزاز المغربي كوسيلة لتغيير السياسة, يعني أنك خضعت إلى الابتزاز, ومنه عليك أن تتوقع الخضوع إليه مرات عديدة, كما أن الأمر يورط اسبانيا بشكل مباشر في جرائم الحرب التي يقوم بها المغرب". و اعتبر أن "اسبانيا تعامل المغرب بسذاجة.. في كل مرة تحدث بينهما مشكلة يبيعونه نفس السلعة المسروقة", الأمر الذي يدل على أن "النظام المغربي يسوق لشعبه شيئا غير موجود إطلاقا". و شدد محمد يسلم بيسط, في السياق, على أن "حل المشاكل القائمة بينهما لا يمكن في أي حال من الأحوال أن يكون عن طريق تشجيع المغرب على الظلم". وأشار في الختام, إلى أن المملكة المغربية هي "نظام مخزني عتيق, لا يتماشي لا مع الفيدرالية ولا مع الحكم الذاتي ولا مع أي تفكير ديمقراطي".