أدانت "هيئة التضامن مع سليمان الريسوني وعمر الراضي ومعطي منجب وكافة ضحايا انتهاك حرية التعبير", الترحيل "التعسفي" للصحفيين عمر الراضي وتوفيق بوعشرين من سجن الدار البيضاء إلى سجني تيفلت و سلا على التوالي. وقالت الهيئة الحقوقية, في بيان اليوم الثلاثاء, ان "إدارة السجون المغربية, وبشكل مفاجئ قامت بترحيل توفيق بوعشرين إلى سجن العرجات بسلا, كما قامت بترحيل عمر الراضي إلى سجن تيفلت", مشيرة إلى أنه "تم وضعهما في زنزانات جماعية وفي شروط غير إنسانية, كما تمت مصادرة عدد من أغراضهما خصوصا الدفاتر التي تحتوي مكتوباتهما". و اعتبر نشطاء "هيئة التضامن مع سليمان الريسوني وعمر الراضي ومعطي منجب وكافة ضحايا انتهاك حرية التعبير" بالمغرب أن إجراءات تنقيل بوعشرين والراضي ذات "طبيعة انتقامية" , مشيرين إلى أنها تمت "بدون رغبتهما وبشكل تعسفي" . وعبرت الهيئة عن استنكارها للإجراءات "التعسفية واللاإنسانية" في حق المعتقلين توفيق بوعشرين وعمر الراضي, مدينة مصادرة كتبهما و أوراقهما ورسائلهما ومطالبة السلطات السجنية بإرجاعها لهما. ويعد عمر الراضي واحدا من بين ضحايا انتهاك حرية التعبير بالمغرب على غرار سليمان الريسوني وتوفيق بوعشرين ونور الدين العواج ومعتقلي حراك الريف. وكانت محكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء قد أيدت في الثالث مارس الفارط, إدانة كل من الصحفي عمر الراضي ب6 سنوات سجنا نافذا, وزميله عماد استيتو بسنة سجنا نافذا, ضمنها ستة أشهر موقوفة التنفيذ. ولازال الحكم الصادر ضد الصحفيين الراضي و استيتو يثير مزيدا من الاستياء بالمملكة حيث أدرجته هيئات ومنظمات حقوقية مغربية ودولية ضمن قائمة الانتهاكات التي يتمادى نظام المخزن في ارتكابها ضد الحريات.