ندّدت عائلة الصحفي المغربي المعتقل، عمر الراضي، أمس، بتشديد السلطات المغربية ظروف سجن نجلها بعد نقله من سجن السبع بالدار البيضاء الى سجن "تيفلت 2" بعيدا عنها وعن المستشفى الذي يتابع فيه علاجه من دون إخبارها بذلك. واعتبرت عائلة الراضي الإجراءات التعسفية الجديدة المتخذة في حق ابنها، بمثابة "اختطاف" يهدّد حياته، مؤكدة أن اختيار المناسبات الدينية والأعياد لتسليط هذه الممارسات على عمر الراضي يهدف إلى "حرمانه وحرمان عائلته من أجوائها" وبمثابة "القتل المعنوي والجسدي". وأكد والد عمر الراضي، تجريد نجله من كل الأوراق التي كان يدونها، مؤكدا أنه بهذا "الإجراء الانتقامي يصبح الإمعان في التنكيل به وتهديد صحته وحياته أمرا مقصودا"، مضيفا في تدوينة على فايسبوك أن "سجن تيفلت بعيد عنا وبهذا الاختطاف ستزداد محنتنا". ويعد عمر الراضي، واحدا من بين ضحايا انتهاك حرية التعبير بالمغرب على غرار سليمان الريسوني وتوفيق بوعشرين ونور الدين العواج ومعتقلي حراك الريف. وكانت محكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء قد أيدت في الثالث مارس الماضي، إدانة كل من الصحفي عمر الراضي ب6 سنوات سجنا نافذا وزميله عماد استيتو بسنة سجنا نافذا من ضمنها ستة أشهر موقوفة التنفيذ. ولا يزال الحكم الصادر ضد الصحفيين يثير مزيدا من الاستياء بالمملكة، حيث أدرجته هيئات ومنظمات حقوقية مغربية ودولية ضمن قائمة الانتهاكات التي يتمادى نظام المخزن في ارتكابها ضد الحريات.