أكد وزير التربية الوطنية, عبد الحكيم بلعابد, اليوم الخميس بالجزائر العاصمة, أن التعليم الثانوي العام والتكنولوجي محل "تدقيق" و "مراجعة مستقبلية". وخلال جلسة علنية بؤ, خصصت لطرح الأسئلة الشفوية, ترأسها السيد ابراهيم بوغالي, رئيس المجلس, و بحضور وزيرة العلاقات مع البرلمان, بسمة عزوار, أكد السيد بلعابد أن "التعليم الثانوي العام محل تدقيق ونظر ومراجعة مستقبلية". وفي رده على سؤال حول إمكانية إدراج الذكاء الاصطناعي كاختصاص في التعليم الثانوي, أكد الوزير أن تخصص الذكاء الاصطناعي بعينه في التعليم الثانوي العام والتكنولوجي "محل دراسة و بحث من طرف الهيئات البيداغوجية المتخصصة مستقبلا بما فيها المجلس الوطني للبرامج". وذكر في هذا الشأن, أن المجلس الوطني للبرامج "أوصى بعدم التوجيه المسبق للتلاميذ لكونه تخصص مستقبلي نظرا لما له من آثار سلبية على آفاق و طموحات التلاميذ", مشيرا إلى أنه "يتطلب عدم حصرهم في شعب معينة". وأضاف أن دائرته الوزارية تعتمد على "هيئات من اختصاصها النظر في مثل هذه الاقتراحات بمقاربات علمية و عالمية", معتبرا أن إدراج اختصاص الذكاء الاصطناعي في التعليم الثانوي "مبكر" في الوقت الحالي. وبالمناسبة, تطرق السيد بلعابد إلى ثانوية الرياضيات بالقبة (العاصمة) التي تضمن تعليما عاما و تكنولوجيا للنخب المدرسية, حيث تعمل هذه الثانوية –على حد قوله-- على "تطوير قدراتهم الابتكارية والتحضيرية للالتحاق بالمدارس العليا للتعليم العالي و تمثيل الجزائر في المنافسات العلمية الدولية". كما أوضح أن "التلاميذ الناجحين في شهادة البكالوريا من ذات الثانوية, يمكنهم التسجيل في المدارس العليا و مؤسسات التعليم العالي وفق الشروط و المقاييس التي يحددها قطاع التعليم العالي والبحث العلمي ولا سيما في شعبة رياضيات وإعلام آلي". وبعدما ذكر بأن "الذكاء الاصطناعي ليس تخصصا في التعليم الثانوي العام والتكنولوجي", أكد الوزير أن شعبة الرياضيات تعد "رافدا من روافد المدرسة الوطنية للذكاء الاصطناعي بعد النجاح في شهادة البكالوريا". كما أشار أيضا إلى أن طلبة ثانوية الرياضيات يمكنهم الالتحاق بهذا التخصص في الجامعة, نظرا للمعدلات العالية المحصل عليها في مادتي الرياضيات و العلوم الفيزيائية, والتي تعد معايير للالتحاق بتخصص رياضيات إعلام آلي في التعليم العالي في مجال الذكاء الاصطناعي. وفي رده على سؤال حول إمكانية فتح مركز للمترشحين الاحرار للبكالوريا بدائرة الطيبات بولاية تقرت, أكد الوزير أن قطاعه "يولي رعاية خاصة لضمان السير الحسن لامتحان البكالوريا", مشيرا إلى أن قطاعه "سيعمل على ايجاد الحلول". وبخصوص سؤال حول تنقل الأساتذة بين الولايات, و ما أفرزه العمل بالقائمة الولائية في توظيف الأساتذة خلال الثلاث سنوات الأخيرة, قال السيد بلعابد أن قطاعه قام بتنصيب "لجنة تقنية" في هذا الشأن, مشيرا إلى أنه سيتم إصدار قرارا يتضمن "إدخال تطبيقات على النظام المعلوماتي للوزارة قصد تحقيق المساواة والشفافية", و أن هذا "الإشكال سيتم تسويته قريبا, لكن في حدود المناصب الموجودة وهذا لضمان تمدرس التلاميذ".