دعا وزير الشباب والرياضة, عبد الرزاق سبقاق, اليوم الثلاثاء الرياضيين الجزائريين إلى إثبات وجودهم في الاختصاصات المتفوقين فيها وتحقيق نتائج مشرفة بمناسبة احتضان الجزائر لألعاب البحر المتوسط - 2022 الصائفة المقبلة بوهران. وأوضح سبقاق في يوم دراسي تقييمي حول تحضيرات النخبة الوطنية تحسبا للألعاب المتوسطية- 2022 بالمركب الاولمبي -محمد بوضياف- بالعاصمة بمشاركة مسؤولي الاتحاديات الرياضية الوطنية, قائلا: " نحن نعرف الواقع الرياضي لبلادنا وشخصناه جيدا, بإمكان الرياضيين الجزائريين إثبات وجودهم في الاختصاصات المتفوقين فيها والحصول على نتائج جيدة في هذه الدورة ". وأضاف " ففيما يخص الرياضات الفردية, نحن مطمئنين لحد ما, للمتابعة والتحضير التي تقوم بها بعض الاتحاديات اتجاه الرياضيين, لكننا من ناحية اخرى, غير راضين عن البعض منها, لأنها لم تصل بعد الى المستوى الفني المطلوب بسبب ضعف في التأطير (الكفاءات) ولا يمكننا ان نطلب منها اكثر من ذلك. فمستوى المنتخبات الوطنية تبقى قريبة من المستوى الافريقي, لكن بعيدة عن المستوى الدولي". وقال الوزير ان الدولة " لم تبخل في يوم من الايام عن أي اتحادية تقدمت بطلب تطوير مستوى رياضييها خارج الجزائر, سواء في التربصات الجماعية او الفردية الخاصة بالرياضيين الذين يريدون الاستفادة من التكوين على يد خبراء معروفين في الرياضة التي يمارسونها." وخاطب رؤساء الاتحاديات بقوله: " لديكم التزاما اخلاقيا-معنويا وتعاقديا لتحقيق اهداف وعليكم تشريفه", مضيفا: "التوقعات التي أفادتنا بها اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة وتقييم النخب الوطنية الخاصة بالرياضيين المشاركين في الموعد المتوسطي, غير مشجعة وبالتالي من واجبنا وواجبكم التفكير من الآن في المقاربة الخاصة بتحضير المنتخبات الوطنية واكتشاف المواهب الشابة وايضا التحضير للألعاب الاولمبية المقبلة بباريس-2024". واشار ممثل الحكومة الى انه لا ينبغي " التركيز على رياضة النخبة ونسيان محور تطوير الرياضة لضمان استمرار العمل الرياضي", مؤكدا على ان رياضي المستوى العالي هم " قدوة الجيل الحالي والمقبل والكفاءات الشابة التي تطمح لان تكون في هذا المستوى المرموق". وذكر الوزير ان الموعد المتوسطي بوهران يعد " مناسبة لاختبار قدراتنا في مجال تنظيم أي حدث دولي خاصة بعد الامكانيات المادية والبشرية التي سخرتها الدولة (300 مليار دينار منذ 2018) لان تكون للجزائر قدرة تنافسية في محيطها, لان نجاح اي دولة ليس في المنافسات لكن ايضا في التسيير الرياضي". ومن جانبه صرح رئيس الاتحادية الجزائرية للجمباز صوفيان زاهي لواج, بخصوص مدى تحضير بعض المنتخبات الوطنية لألعاب البحر المتوسط-2022, بأن " المنتخب الوطني (رجال وسيدات) يتدرب في ظروف جيدة بقيادة خبيرين جزائريين. فالمجموعة تحضر منذ سنة وهي حاليا في تربص مغلق بتركيا". وقال رئيس الهيئة الفديرالية " من جهتنا, سنقدم مردودا طيبا ولما لا تنشيط بعض النهائيات. لا يخفى عليكم مستوى الجمباز في حوض البحر الابيض المتوسط مرموق. وسيواصل الرياضيون تربصهم بعد عيد الفطر بفرنسا. قبلها قدمنا وجها جيدا في مرحلتي الدوحة ومصر لكأس العالم". من جهته, صرح رئيس الاتحادية الجزائرية للسباحة, حكيم بوغادو قائلا أن " 75 بالمائة من السباحين جاهزين للمنافسات المتوسطية. هناك سباحون ينشطون في البطولات الاجنبية يحضرون بصفة عادية حسب برنامجهم الخاص مع فرقهم وتحت اشراف المديرية الفنية الوطنية, كما يشاركون بصفة منتظمة في الملتقيات الدولية ", مشيرا أنه في الجزائر " يبقى العائق الوحيد هو تذبذب التحضيرات المتزامنة مع فترة الفروض والاختبارات". اما ممثلو الجزائر في اختصاص التايكواندو, فالقائمة النهائية للمصارعين المشاركين في الموعد المتوسطي "لم تضبط بعد" - حسب رئيسها علاوة يزيد- و"الكل يواصل التحضيرات بنشاط وعزيمة كبيرتين في انتظار التحاق المصارعة سامية زفّاف (57 كلغ) المقيمة بفرنسا بالمجموعة ولاعب او لاعبين اثنين من كندا لتدعيم صفوف المنتخب الوطني". للتذكير اليوم الدراسي التقييمي حول تحضيرات النخبة الوطنية تحسبا للألعاب المتوسطية- 2022, الذي جرى اليوم الثلاثاء هو الثاني من نوعه الذي يشرف عليه وزير الشباب والرياضة عبد الرزاق سبقاق.