يعتبر الفنان حزيم محمد الذي وافته المنية اليوم الأربعاء بوهران ممثلا سخيا في فن الفكاهة وأبدع في أعمال ذاع صيتها بين مختلف شرائح المجتمع، حسبما جاء في شهادات لممثلين استقتها واج. وفي هذا الإطار أكد الفنان المسرحي محمد ميهوبي أن الممثل حزيم يعد من "أحسن الفكاهيين في الارتجال" وكان سريع الاندماج في الموقف المسرحي ويجتهد في تقديم المقاطع الفكاهية، مما جعله يحقق شهرة كبيرة ضمن فرقة ثلاثي "بلا حدود" مع الفنانين مصطفى وحميد. واستطاع الفقيد أن يبرز في التمثيل في المسرحيات التي قدمتها فرقة عمال وهران حيث شارك في الأعمال الفنية المنتجة من طرف التعاونية التي تحمل نفس الاسم على غرار "وادي الخير" التي شاركت في المهرجان الوطني لمسرح الهواة بمستغانم في 1982، كما أضاف الفنان ميهوبي. ويعود الفضل لحزيم وفرقته في استحداث الثلاثيات في التسعينيات من القرن الماضي في الساحة الفنية بعد أن كانت الفرق تقتصر على الثنائيات، كما أشار إليه ذات المسرحي . ومن جهتها ترى الفنانة المسرحية فضيلة حشماوي الذي كان لها لقاء معه في سلسلة "في التسعين" التي بثت خلال شهر رمضان أن الفنان محمد حزيم "متع الجمهور بأعمال فنية حيث كان شمعة تضيء في فن الفكاهة بفضل خفة روحه و قدرته الفائقة في الإضحاك"، مبرزة أن "المرحوم كان مبدعا في تقمص الأدوار، حيث كان يؤدي بسهولة وبتلقائية حتى أصبح من ألمع الفنانين في مجال الفكاهة". ومن ناحيتها وصفت الممثلة الفكاهية بختة بن ويس الراحل الذي قدمت معه الكثير من الأعمال الفنية، على غرار "عائلة هايلة" و "وين رانا ريحين" و "عيد ميلاد قندسي" و غيرها من المسلسلات الفكاهية ب "صانع البسمة بدون منازع ومعلم في الكوميديا و كان يتحلى بروح العمل الجماعي ومتواضعا ويتميز بخفة روحه حتى في الكواليس". وعلى الرغم من أن الفنان حزيم محمد كان عصاميا، فإنه أبدع في فن الفكاهة مما جعله يصنع مسارا فنيا ينفرد به و كان هدفه رسم ابتسامة بين مختلف شرائح المجتمع ومن مختلف الأعمار من خلال تقديم عروض تتميز بنصوص جديدة غير مسبوقة، على حد قول المخرج بلفاضل سيدي محمد. وللتذكير فقد توفي الفنان محمد حزيم اليوم الأربعاء بالمستشفى العسكري الجهوي الجامعي "الدكتور أمير محمد بن عيسى" بوهران عن عمر ناهز 70 سنة بعد مرض ألزمه الفراش. وينتظر تشييع جثمان الفقيد إلى مثواه الأخير يوم غد الخميس بمقبرة عين البيضاءبوهران.