خرج، الممثل الفكاهي مصطفى هيمون المعروف بمصطفى "غير هاك" أحد أعمدة فرقة "بلا حدود" الفكاهية التي صنعت الفرحة والفرجة للجزائريين إبان فترة العشرية السوداء ولايزال يقدم الكثير من الأعمال المميزة لمشوار فني تجاوز ال35 سنة من العطاء، أبدع من خلال أعمال كثيرة رفقة كوكبة من الفنانين المميزين في إضحاك وغرس البهجة على محيا الجزائريين على غرار سلسلة بلا حدود رفقة الفنانين حميد وحزيم، والعمل المميز كرنفال في دشرة، إضافة إلى مشاركته في سلسلة عمارة الحاج لخضر03، وجمعي فاميلي 03، وقهوة ميمون، وغيرها من الأعمال الكثيرة التي شارك فيها مصطفى "غير هاك". وخرج الممثل عبر جريدة الشروق التي فتح لها قلبه وهو يسترجع أمجاد فرقة بلا حدود خلال فترة التسعينيات إبان سنين الجمر التي مرت بها الجزائر، أين كان الخوف يسيطر على الجزائريين، خرجت الفرقة لإعادة البسمة للجزائريين، رغم التهديدات الكثيرة التي عانت منها الفرقة، لكن ذلك لم يمنعها من العمل وفضل أعضاؤها البقاء في الجزائر، مصطفى هيمون وفي تصريح للشروق انتقد كثير ما وصفه بالرداءة الفكاهية التي يروج لها في الوقت الراهن، في ظل التهميش والتضييق الذي يعاني منه الكثير من المبدعين الحقيقيين الذين يمكنهم تقديم الكثير للساحة الفكاهية، معتبرا بقوله ما وصفه بسياسة "بنعميس"، والتضييق، هي ما قتل روح الإبداع في الجزائر في كل القطاعات وليس فقط الثقافي، مشيرا أن الفرقة خلال فترة التسعينيات عملت لتحضير أرضية مميزة لعالم الفكاهة للوقت الراهن، إلا أن الواقع الحالي يعرف ظهور أعمال فكاهية، وصفها الفنان بالناقصة والتي لا ترقى إلى المستوى المطلوب. في سياق آخر، انتقد الفنان الإشاعات المغرضة والكثيرة التي طالت الفنان الفكاهي محمد حزيم بنشر إشاعات متكررة حول وفاته، وهو ما جعل مصطفى بلا حدود يستغرب كثيرا من هذه الإشاعات، ومن يروج لها لفنان سخّر حياته لرسم البسمة على وجوه الجزائريين، داعيا الله أن يشفي الفنان القدير محمد حزيم، طالبا من جميع محبيه الدعاء له بالشفاء العاجل.