أكد عضو التنسيقية الشبانية العالمية للتضامن مع الصحراء الغربية، ممثلا عن المنطقة العربية، الفلسطيني محمود أبو زبيدة، أن التنسيقية التي تم تأسيسها بداية الأسبوع الجاري، ستناضل من اجل استقلال الصحراء الغربية و تصفية الاحتلال من آخر مستعمرة في إفريقيا، وفق ما تنص عليه الشرعية الدولية. وأضاف ابو زبيدة اليوم الأربعاء في تصريح ل/واج، أن هذه التنسيقية الدولية، التي تضم منظمات شبانية من مختلف دول العالم، ستكون "فضاء آخر يدعم نضال الشعب الصحراوي في سبيل تمكينه من حقه في تقرير المصير و نيل الحرية والاستقلال، كما ستعمل على التحسيس بشرعية كفاح الشعب الصحراوي، و عدالة القضية المغيبة عن العالم العربي، بسبب التضليل الذي يمارسه نظام الاحتلال المغربي". الى جانب ذلك، ستعمل هذه التنسيقية، وفقه، على "إسناد القضية الصحراوية من الناحيتين القانونية والنقابية، و كذا فضح جرائم الاحتلال المغربي، الذي يخرق كل المواثيق الدولية، بتواطؤ مع بعض القوى الاستعمارية". يشار الى انه تم الإعلان عن تأسيس التنسيقية الشبانية العالمية للتضامن مع الصحراء الغربية يوم الاحد الفارط خلال اختتام أشغال الندوة الدولية الشبانية للتضامن مع الشعب الصحراوي وقضيته العادلة، والتي عقدت بولاية بوجدور بمخيمات اللاجئين الصحراويين. وتضم التنسيقية الشبانية العالمية 12 عضوا، ممثلين لمختلف التنظيمات الشبانية من مختلف دول وقارات العالم، وتهدف إلى العمل على زيادة الوعي بالقضية الصحراوية في مختلف بقاع العالم وحشد مزيد من الدعم والمساندة لصالح الشعب الصحراوي في المحافل الدولية. وابرز الناشط الحقوقي الفلسطيني، أوجه الشبه بين الاحتلال المغربي والاحتلال الصهيوني، حيث اعتبرهما "وجهان لعملة واحدة". إقرأ أيضا: الممارسات الوحشية وغير القانونية للمغرب لن تعيق ممارسة الشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير وأوضح في هذا الاطار أن "كلاهما يمعن في انتهاك حقوق الانسان و ممارسة جرائم بحق مدنيين عزل، يناضلون من اجل حقهم في العيش الحر و الكريم، كما أنهما يسعيان لإفراغ القضيتين من عمقهما العربي و التعتيم عليهما و ممارسة مختلف انواع التضليل السياسي و الاعلامي". كما أشار ذات المتحدث إلى الأساليب الاستعمارية لكلا الاحتلالين، من "انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ترقى الى جرائم ضد الإنسانية، و استهداف الناشطين، و تعذيب الاسرى في السجون، وسرقة الثروات، و إقامة جدار الفصل العنصري، و فرض حصار جائر، و خرق المواثيق الدولية، والتعتيم الإعلامي على كل ما يحدث في هذه الأراضي المحتلة". لكنه أكد ان كل الاساليب التي يستعملها الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية لن تجدي نفعا امام تمسك الشعب الصحراوي بحقه في استكمال سيادة دولته على جميع الأراضي المحتلة، مضيفا ان "تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية تبقى مسألة وقت فقط، تماما مثلما هو الحال مع الشعب الفلسطيني الذي يصر هو الآخر على تحرير اراضيه". واستنكر محمود ابو زبيدة "استقواء المغرب بالتطبيع مع الكيان الصهيوني، لمحاولة فرض سيادته المزعومة على الصحراء الغربية، وضرب استقرار الجزائر، عبر جلب كيان معادي لها على حدودها، و ايضا للعبث بأمن و استقرار كل القارة الافريقية، و نهب ثرواتها".