أول وسام إعلامي تضامني مع القضية الصحراوية جدد النادي الإعلامي لأصدقاء رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة دعمهم للقضية الصحراوية وإيمانهم الراسخ بعدالتها، وأحقية الشعب الصحراوي في تقرير مصيره كغيره من الشعوب العربية، من خلال تسليم أول وسام للتضامن الإعلامي مع الشعوب المضطهدة، وكان أول وسام تضامني إعلامي مع الشعوب المضطهدة من نصيب الشعب الصحراوي الشقيق، سفير جمهورية الصحراء الغربيةبالجزائر إبراهيم غالي، والذي في الوقت الذي لاتزال فيه ألاف العائلات الصحراوية تعاني الأمرين من الممارسات التعسفية التي يمارسها النظام المغربي دون الأخذ بعين الاعتبار النداءات العربية والعالمية لوقف هتك الأرواح والأعراض، وتعريض المناضلين للموت البطيء في السجون المغربية. وتعبر هذه المبادرة التي أطلقها أعضاء النادي وعيا منه بما يكابده الشعب الصحراوي الشقيق، وسعيا منه لتنوير الرأي العام بالمعانة التي يعانيها الشعب الصحراوي على يد زبانية نظام المخزن، والتي تعتبر الأولى من نوعها في خطوة منه لدعم القضايا العادلة في العالم، ومساندة الشعوب المناضلة من أجل الدفاع عن وطنها، وتحررها من الاستعمار الظالم، وذلك في خطوة من النادي لإيصال صوت هذه الشعوب إلى كل أحرار العالم. وكرم النادي الإعلامي لأصدقاء الرئيس موازاة مع ذلك عدد من رموز النضال الإعلامي الصحراوي، وفي مقدمتهم مدير وكالة الأنباء الصحراوية وكذا الأمين العام لموقع اتحاد الكتاب والصحافيين الصحراويين، إضافة إلى مدير الإذاعة الصحراوية، وكذا المكلف بالموقع الإعلامي على مستوى السفارة الجزائرية وكذا الملحق الإعلامي بالسفارة، إضافة إلى ممثل الطلبة الصحراويين بالجزائر، وذلك عرفانها لهم من خلال الجهود الجبارة التي يبذلها الإعلام الصحراوي لأجل فضح الممارسات الوحشية والانتهاكات الخطيرة و البشعة التي يتعرض لها الأشقاء الصحراويين منذ سنوات طويلة، وتضحياتهم الكبيرة والجسيمة في سبيل نيل استقلالهم وحريتهم وتقرير مصيرهم بيدهم. الراعي الرسمي للنادي يؤكد: الاستعمار الفرنسي للجزائر عمق إحساسها بمعاناة الشعب الصحراوي ندد الراعي الرسمي للنادي الإعلامي لأصدقاء رئيس الجمهورية محمد قروش بالممارسات التي يمارسها النظام المغربي في حق الأبرياء من أبناء الشعب الصحراوي، الذي يواصل نضاله من اجل استرجاع استقلاله، والذي يرفض كل المساومات على حريته وكرامته، وأكد أن هذا الوسام يعبر عن موقف ثابت يجب أن يسانده كل الشعوب وأحرار العالم، حيث سيبقى الموقف الدائم للنادي الذي لايحيد ولا يكل إلا بتحقيق الاستقلال في جمهورية الصحراء الغربية. وأثنى قروش في الكلمة التي ألقاها بمناسبة تسليم وسام التضامن للشعب الصحراوي، على نضال الشعب الصحراوي الشقيق، مؤكدا أنه شعب صامد ومكافح ومنافح لا يزال واقفا برغم كل المحاولات في وجه غطرسة الاحتلال المغربي الغاشم الذي ما يزال قابعا فوق أراضي الجمهورية الصحراوية لأكثر من 34 سنة، مواصلا سياسة الانتهاكات والاعتقالات التعسفية، وخرق كافة الاتفاقيات والمواثيق الدولية، رافضا كل مبادرات التسوية مع أن كل البنود والاتفاقيات الدولية تنص صراحة على حق الشعوب في تقرير مصيرها وإعمار أرضها وبناء وطنها. رئيس النادي الإعلامي وائل دعدوش يصرح: الكيان الصهيوني ونظام المخزن وجهان لعملة واحدة ربط رئيس النادي الإعلامي أصدقاء رئيس الجمهورية وائل دعدوش بين الكيان الصهيوني المحتل للأراض الصحراوية ونظما المخزن المحتل للأراضي الصحراويين وقدم دعدوش جملة من القواسم المشتركة بين الاحتلالين حيث قال أن الكيان الصهيوني يحتل أرض غيره، ونظام المخزن يحتل أرض غيره، مضيفا أن الكيان الصهيوني يمارس انتهاكات جسيمة على الشعب الفلسطيني وينتهك حقوق الإنسان، وكذلك يفعل النظام المغربين وأن الأول يرفض الانصياع للشرعية الدولية ويتعسف على لوائح الأممالمتحدة، وكذلك يفعل المغرب مع القضية الصحراوية. وأكد دعدوش في الكلمة التي ألقاها بمناسبة تسليم أول مسام تضامني إعلامي مع الشعب الصحراوي أن هذه المبادرة ليست غريبة أو بعيدة عن قيم الصحافة الجزائرية، حيث أن الجزائر طالما عرفت بمواقفها شعبا وحكومة وتذود دفاعا عن حقوق الشعوب المنتهكة. وأوضح الرئيس أن الجبهة الإعلامية هي الجبهة الكبرى في أي حرب، ومن فاز بالمعركة الإعلامية كسب الحرب، واستدل على ذلك بأحداث حرب العراق الذي لعب فيه الإعلام والحرب النفسية دورا بارزا في توجيه مجرى الأحداث، كما أعلن رئيس النادي نيابة عن كل أعضاءه وكل الصحافة الجزائرية مساندته ونصرته للقضية وضرورة مواصلة دعمها كما اعتادوا دوما، وذلك ليقينهم بما تمادت به المملكة المغربية بغطرستها و جبروتها على هذه الشعوب حيث شبهها بالنظام الإسرائيلي اللذان يجتمعان في انتهاك حقوق الإنسان وقتل الأطفال والغطرسة وضرب القوانين الدولية والمنظمات الحقوقية عرض الحائط. وشدد دعدوش على وجوب تحرك كل الإعلاميين لفضح الممارسات الخطيرة التي تلحق بالصحراويين المغتصبة أرضهم من طرف المحتلين المغاربة والإسهام في تقرير مصير الشعب الصحراوي، وأكد أنه تم اختيار القضية الصحراوية كأول بلد لتسليم وسام التضامن الإعلامي، بحكم أنها قضية جوار وقضية تصفية آخر بؤرة من بؤر الاستعمار بالقارة الإفريقية، واعتبر هذه المبادرة فأل خير على الشعب الصحراوي، بحكم أن الجزائر كانت تعاني أزمة نصب شباكها من الداخل والخارج قبل أفريل 1999، وأن في هذا الشهر عرفت الجزائر تسلم مقليد الحكم إلى الئريس عبد العزيز بوتفليقة اذي أنقذ الجزائر من فوهة بركان، فحق ان يكون شهر أفريل شهر خير على الجزائرن وسيكون كذلك على الشعب الصحراوي الشقيق. أحمد قادة الصحراء الغربية ستحقق نصرها على غرار كل القضايا العادلة أكد الناطق الرسمي ومسؤول الاتصال على مستوى التنسيقية الوطنية للجمعيات المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية، احمد قادة أن المجتمع المدني والتنسيقيات المساندة لبرنامج الرئيس تؤكد على تضامنها اللامحدود لشعب الصحراوي، في كفاحه ضد المستعمر الغاشم من طرف النظام المغربي، حيث شدد على براءة الشعب المغربي مما تفرضه دولته على الشعب الصحراوي، وأكد أنه مضطهد أيضا في بلاده من خلال محاولاته للوقوف المتجدد مع الشعوب المضطهدة، وأن الشعب الصحراوي سيلتحق لا محالة بالشعوب العربية وينهي بذلك آخر استعمار في إفريقيا، لتكون بذلك دولة سادسة في المغرب العربي. وأوضح أحمد قادة أنه لا بد من معرفة أن لكل شعب مهما كان حجم رقعته الجغرافية، وتعداده السكاني الحق في أن يعبر بكل حرية عن خياراته السياسية والاقتصادية، وختم كلمته بتمنياته الخالصة بالحرية للشعب الصحراوي. السفير الصحراوي "إبراهيم غالي" ل ''السياسي'': المبادرة ليست بالغريبة على إعلام بلد الثورة والثوار أكد السفير الصحراوي بالجزائر في هذه المناسبة على شكره الخالص لكافة أعضاء النادي الإعلامي لأصدقاء رئيس الجمهورية، حيث عبر عن سعادته الغامرة بتخصيص يوم كرم من خلاله الشعب الصحراوي ومناضليه من خلال تسلم أول وسام للتضامن الإعلامي، وأوضح أن هذه الالتفاتة مقدرة أيما تقدير من طرف الصحراويين، ويواصل "ليس بالغريب على الإعلام والشعب والحكومة الجزائرية، من خلال مرافقتها المستمرة وتغطيتها لكفاح الشعب الصحراوي ، والتي عودتنا منذ أن تعرضت الصحراء الغربية في 1975 للاحتلال المغربي على إنارتها للرأي العام العامي حول الأحداث الواقعة ببلدنا"، ونوه باسم المعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام، بهذه الالتفاتة، وندد بشدة من خلال منبر"السياسي" بالبطش والحرمان ، والتجاهل الذي يواجهه الشعب الصحراوي في سبيل إقرار مطالبه الشرعية، وقدم السفير الصحراوي أدلة محسوسة تؤكد على الشبه الكبير بين الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية، والاحتلال المغربي للأراضي الصحراوية رغم المساحيق التي يعمد إلى وضعها من حين لآخر من أجل إخماد النضال ومواراة الحقيقة، حيث تتجسد في الانتهاكات الصارخة لمواثيق حقوق الإنسان، والبرودة التي يتعامل بها النظام المغربي تجاه نداءات المنظمات الدولية. وتلعب حسبه المستوطنات المغربية التي تشيد داخل التراب المحتل من الصحراء الغربية دورا رياديا في تدليس الحقائق، حيث تعتبر سابقة خطيرة تحاول المملكة المغربية من خلالها تغيير الوجه العمراني للصحراء الغربية، مشيرا إلى أنه السلطات المغربية أرادت إسكان مواطنيهم في الأراضي الصحراوية لضمان جمع الأصوات المؤيدة فيما إذا تم القيام باستفتاء. وتأسف السفير الصحراوي لمحدودية المساهمة العربية في تدويل القضية الصحراوية، وأكد أن المساهمة العربية منعدمة إذا ما تحدثنا على الجامعة العربية، حيث يشوبها حسب قوله "الصمت..إن لم نقل تواطؤ البعض"، ويؤكد أن هذا الوضع يجعله يلوم الشعوب العربية على عدم انتقاد الأنظمة التي تجاهلت كليا القضية الصحراوية، قضية شعب يساهم في القضايا التحررية عبر العالم، وأوضح أنه لا يوجد فرق بين معاناة الشعب الصحراوي حاليا والشعب الكويتي الذي عانى الاحتلال العراقي منذ سنوات، وطرح بذلك سؤالا يوحي بالاستغراب "لماذا لم تلفت معاناة الشعب الصحراوي انتباههم، فيما تكاتفت كل الدول العربية في سبيل تحرير الكويت" ورسم حدود الأنظمة العربية التي يتحدث عنها من تونس إلى أقصى المشرق العربي وانطلاقا من معرفته لمواقف كل الدول العربية، فقد ترك الجامعة العربية للنظر في القضية الفلسطينية، في الوقت الذي يموت فيه ببطء الأبرياء في الصحراء الغربية. ونوه السفير الصحراوي بالمجهودات المتواضعة التي يقوم بها قياديي الصحراء الغربية، لإعادة إعمار المناطق المحررة، حيث أكد أن الجمهورية الصحراوية قد خصصت وزارة من شأنها الاهتمام بهذه المشاريع، في الوقت الذي تخون فيه الإمكانيات، كون المنظمات والهيئات التي تمول المشاريع في الأراضي المحررة تحرص على توجيه كل أموالها لتمويل مخيمات اللاجئين والوقوف على احتياجاتهم ، وبحكم أن استثمارنا أبدي في المناطق المحررة، فالجهات المعنية ترفض حتى الآن تمويل المشروع ورغم ذلك نحن نتقدم، حيث تضمنا منذ يومين ندوة صحفية بمقر السفارة بهدف توسيع نطاق الوعي بقضيتنا . وحسب إبراهيم غالي فإن الاستجابة المتوقعة من طرف الرأي العام العالمي دون المستوى المطلوب، والكفيل إذا ما تصاعد بإخراج جمهورية الصحراء الغربية من أزمتها،أما فيما يخص المنظمات الدولية فحجم الاستجابة للأصوات المتعالية عبر العالم مقتضب جدا مقارنة مع ما يعانيه الصحراويون خصوصا المضربين منهم عن الطعام، وعليه طالب السفير الصحراوي من خلال" السياسي" مختلف المنظمات الدولية المحترمة للحريات الأساسية، بضرورة التحرك لإسماع أصواتهم عبر العالم وإخماد النشاطات المغربية في إطار التعنت والتنكر للشعب الصحراوي الذي تعطل بفعل كل هذه العوامل دفعه إلى الأمام. واعتبر السفير الصحراوي مبادرة النادي حملة تعاطفية مع المضربين في السجون المغربية، وأبدى آماله الواسعة في توسعة نطاق هذه المبادرات حتى يخضع النظام المغربي لإرادة هؤلاء لإطلاق سراح المعتقلين، والكف عن الأساليب الوحشية التي ينتهجها ضاربا عرض الحائط العروبة والإسلام، وتعتبر الأحزمة الممتدة على طول مئات الكيلومترات والمحاطة بمختلف وسائل الموت التي تودي بحياة الملايين من الصحراويين خير دليل، حيث وضح أن كل الاحتمالات واردة من طرف النظام المغربي الهستيري ، وهو حسبه نظام تتغلب فيه في كثير من الأحيان طبيعته كنظام قمعي واستغلالي لايبالي بنداءات العالم الرامية لحفظ وحماية حقوق الإنسان، وأكد على ضرورة التعاون مع الأممالمتحدة للوصول إلى حل للصراع القائم. ودعا غالي إلى أن تتعالى جميع الأصوات المناهضة للاستعمار وتجتمع للتنديد بالاحتلال المغربي وسياسته القمعية، مؤكدا أن ما قامت به جمعية حقوقية في إسبانيا نهاية الأسبوع الماضي، رسالة تضامن حقيقية، استطاعت من خلالها أن تعري الاستعمار المغربي وتُظهر حقيقته للعالم، ليضيف في السياق ذاته أن الحل السلمي يستنزف الكثير من الوقت لكن نتائجه ستكون دون أدنى شك مجدية، على غرار ما حدث للمناضلة الصحراوية أميناتو حيدر رمز النضال المقاومة التي دوخت قضيتها الرأي العام الدولي، وقد تعالت الأصوات من كل بقاع العالم مطالبة بعودتها لأراضيها، حيث ساهمت بشكل كبير في أن تُدخل القضية الصحراوية بيوتا لم تسمع عنها من قبل، وأن تتكلم أفواه كانت تتجاهلها أو تجهلها، فنضالها السلمي أعطى دفعا كبيرا وأملا أكبر للقضية الصحراوية عبر العالم. ماء العينين لكحل ل"السياسي" لولا الدعم الجزائري لوجد الشعب الصحراوي صعوبة كبيرة في المقاومة أثنى الأمين العام لاتحاد الكتاب الصحراويين ماء العنين لكحل على التضامن الذي أبداه الجزائريون من خلال المعونات الإنسانية والدعم السياسي، ولا يستطيع أي منصف حسبه مطالبة الجزائر بأكثر مما تقوم به، وأكد على أن وسام التضامن الإعلامي عبر عن الانطلاقة الرسمية للمعركة على الواجهة الإعلامية، بغرض تكسير الحصار الإعلامي الذي فرضه النظام الملكي المغربي،وتتجسد حسبه المعركة في كيفية إيصال معاناة الشعب الصحراوي إلى المجتمع الدولي، من خلال الصوت والصورة والقلم، وقد كان من الصعب حسبه في وقت مضى إيصال صور المستوطنات والأراضي المحتلة، وأكد أن الانتفاضة المسجلة في الجانب الإلكتروني من خلال افتتاح تلفزيون وإذاعة دولة الصحراء الغربية، تفيد في التعريف بالقضية وتدويلها، وأكد أن الإعلاميين الصحراويين واجهوا تحديات كبيرة خلال فترات تكوينهم، بحيث انخرطوا في الجهد الوطني وأصبحوا إعلاميين أكفاء ، كما أصبحت وسائل الإعلام الصحراوية جامعات حقيقية كونت إطارات تستطيع القيام بما يلزم في سبيل تحرير الشعب الصحراوي. وأكد ماء العينين لكحل أنهم واجهوا صعوبات كبيرة في الوصول إلى الرأي العام العربي، بانتهاج سياسيي العرب وأنظمتهم سياسة الباب المقفل، حيث ساعد في بداية الكفاح بعض شعوب البلدان العربية كسوريا واليمن وليبيا، لكن المشكل الأكبر يكمن في غياب قوة الرأي العام العربي، وعجزه عن التزود بالمعلومات وفهم ما يدور في العالم العربي، بحيث يخضع للتجهيل والتعتيم، وقد تجلى امتعاضه من هذا الوضع من خلال تساؤلاته بقوله:"تمكنا من التواصل مع الأستراليين والأجانب في وقت قياسي، ولم نتمكن من التواصل مع الرأي العام العربي حتى الآن؟". وشدد على إلزامية التواصل مع المثقف المغربي في خضم المعركة الإعلامية، سيما بعد التطور الحاصل مؤخرا في تعامل بعض المثقفين المغاربة مع الدعاية والمنهج الممارس على الشعب المغربي من طرف نظامه والذي يحرص على عدم فهمهم لما يدور من أحداث في قضية الصحراء الغربية، من خلال صرف انتباههم على قضايا سطحية، ومن خلال السياسي أبى ما العينين إلا أن يؤكد على ضرورة تكاثف الجهود بين مختلف شرائح المثقفين والإعلاميين الأحرار للدفاع عن الحقيقية، وتوخي الحياد في نقل الأحداث ومعالجة القضايا بهدف كسب الشرعية الدولية لهذا الكفاح، وتجاوز التعتيم الذي نجح المغرب في فرضه. الطالبات والإعلاميات الصحراويات: مبادرة النادي أول وأكبر تكريم حظينا به أبدت الإعلاميات والطالبات الحاضرات خلال حفل تسليم الوسام التضامني الإعلامي، إعجابهن الشديد بالمعاملة التي لقينها بالجزائر بعدما أغلقت في أوجههن كل الأبواب ببلدهن، حيث وجدوا الدفء العائلي والاهتمام الأخوي والتفهم لانشغالاتهن وأفكارهن، وعلى حد تعبيرهن فإن الاهتمام الذي لقينه من طرف إخوانهن بالجزائر أمر يعجز اللسان على التعبير عنه، وأكدن أن هذه المعاملات عوضتهن عما حرمن منه لسنوات طويلة فوفرت لهن العلم والمسكن، كما أشادت الطالبات بدرجة الوعي الكبير الذي يتسم به الطلبة الجزائريين سواء بالنسبة للقضية الصحراوية أو لمختلف القضايا العالمية، من خلال التضامن الذي شهدنه، وأكدن أن الجزائر ستبقى دولتهن الثانية بعد الصحراء الغربية. وعبرت الطالبات والإعلاميات على أسفهن الشديد لاحتكاكهن بطلبة من جنسيات عربية لا يحيطون بجانب واسع من القضية الصحراوية وغير واعين بأبعادها وتأثيراتها على العالم العربي و الإسلامي، وأكدن على اقتصار معلومات هؤلاء وفهمهم للقضية بأنها قضية حدود فقط، وهو الهدف المسطر من خلال النشاط الإعلامي الذي يقومون به، بغرض تدويل و التعريف بقضية الاحتلال المغربي لأراضي الصحراء الغربية. أميناتو حيدر في قلب التكريم انتهز أعضاء النادي الإعلامي هذه المناسبة كفرصة للتعبير عن مشاعرهم الصادقة والمؤيدة لنضال الناشطة الحقوقية بالصحراء الغربية أميناتو حيدر، حيث تم تكريمها باعتبارها إحدى رموز النضال الصحراوي، واعترافا بصمودها الكبير الذي كادت أن تفقد فيه حياتها في سبيل الدود عن وطنها وأبناء شعبها لولا تدخل المجتمع الدولي لانقادها من موت محقق، وتعطشها للعودة إلى مسقط رأسها، حيث أقدمت على تسليم نفسها قربانا لنصرة قضية شعبها العادلة، والتي ساهمت في بعث صدى الألم والمعاناة التي تواجهه،وهي المناضلة التي هزت أركان نظام المخزن في الآونة الأخيرة بدخولها في إضراب عن الطعام دام 32 يوما، مواجهة بذلك تعسف السلطات المغربية في منعها من دخول أراضي وطنها. وتجدر الإشارة إلى أن تم تسلم السفير الصحراوي إبراهيم غالي الوسام نيابة عن أميناتو حيدر.