أكد الأمين العام لوزارة الصحة، السيد عبد الحق سايحي والممثلة الإقليمية (للشرق الأوسط وشمال إفريقيا-منطقة مينا) لمكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات و الجريمة، السيدة كريستينا ألبرتين، يوم الأربعاء، استعداد الطرفين لتعزيز شراكتهما بتوسيع مجالات التعاون وتبادل الخبرات، حسب ما أفاد به بيان للوزارة. و أوضح البيان أنه و خلال استقباله, أمس الثلاثاء, وفدا عن المكتب الإقليمي (لمنطقة مينا), المعني بالمخدرات والجريمة, برئاسة السيد ألبرتين, أعرب الأمين العام لوزارة الصحة عن "استعداد القطاع للتعاون مع هذه الهيئة الأممية من حيث الدعم وتبادل الخبرات و التعاون". و في معرض تسليطه الضوء على التقدم الذي أحرزته الجزائر في هذا المجال، أكد السيد سايحي على أهمية إدماج من يعانون من الإدمان و"تفادي تهميش هذه الفئة". كما تطرق إلى جريمة الاتجار بالبشر و تداعياتها التي "أصبحت تثير القلق في العالم، نظرا للتدفق الهائل للمهاجرين الذي تشهده عدة بلدان", يتابع البيان. اقرأ أيضا : حقوق الإنسان: الجزائر وضعت الوقاية ومكافحة الاتجار بالأشخاص في "صميم أولوياتها" و بهذا الخصوص, أبرز الجانب الجزائري الجهود المبذولة فيما يخص الصحة العقلية من أجل توفير الرعاية الصحية للأشخاص الذين يعانون من الإدمان، من خلال إنشاء مراكز الرعاية الصحية الجوارية بمعظم ولايات الوطن والتي بلغ عددها 44 مركزا و (04) مصالح استشفائية جهوية متخصصة في الإدمان. كما عرج أيضا على جوانب التعاون المشترك الحالي مع مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في مجال الاتجار بالبشر، و بوجه أخص تكوين موظفي الصحة خاصة بالمناطق الحدودية "من أجل التعرف على ضحايا هذه الظاهرة والمشاركة في التكفل بهم", يضيف المصدر ذاته. من جهتها، عبرت السيدة ألبرتين عن "سرورها بزيارة الجزائر الذي سمح لها بلقاء عدة مسؤولين من قطاعات متعددة مرتبطة بمكافحة المخدرات والاتجار بالبشر لمناقشة توسيع مجالات الشراكة و التعاون القائمة". و وقفت, بالمناسبة, عند "المسار التعاوني الهام" الذي يجمع بين الجزائر ومكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة, حسب ما أورده بيان وزارة الصحة.