استقبل الأمين العام لوزارة الصحة، عبد الحق سايحي، الممثلة الإقليمية لمكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات و الجريمة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كريستينا ألبرتين، بمقر وزارة الصحة. وفي بيان للوزارة فقد استعرض جهود وزارة الصحة فيما يتعلق بمكافحة الإدمان، بشقيه العلاجي و الوقائي.حيث أكد على ضرورة ادماج هذه الفئة و تفادي تهميشها في المجتمع. كما تطرّق إلى الجانب الثاني و هو الاتجار بالبشر و معاملتهم السيّئة، سيما و أنّ هذه المسألة أصبحت تثير القلق في العالم، نظرا لتدفق الهجرة الهائل الذي تشهده عدّة بلدان و كذا تداعيات هذه الظاهرة في مجال الاتجار بالبشر. كما أعرب الأمين العام عن استعداد القطاع للتعاون مع هذه الهيئة الأممية من حيث الدعم وتبادل الخبرات و التعاون مع مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات و الجريمة، مسلّطا الضوء على التقدّم المحرز في إطار هذا التعاون. من جهتها، عبّرت كريستينا ألبرتين عن سرورها بزيارة الجزائر الذي سمح لها بلقاء عدّة مسؤولين من قطاعات متعددة مرتبطة بمكافحة المخدرات و الإتجار بالبشر لمناقشة توسيع مجالات الشراكة و التعاون القائمة. كما أشارت إلى المسار التعاوني الهام الذي اتخذته الجزائر ومكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات و الجريمة في هذا المجال. وخلال هذا اللقاء، أبرز الجانب الجزائري الجهود المبذولة فيما يخص الصحة العقلية من أجل توفير الرعاية الصحية للأشخاص الذين يعانون من الإدمان، من خلال إنشاء مراكز الرعاية الصحية الجوارية في معظم ولايات الوطن التي بلغ عددها 44، بالإضافة إلى 4 مصالح استشفائية جهوية متخصصة في الإدمان، مسلّطا الضوء على التعاون المشترك الحالي مع مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في مجال الاتجار بالبشر. سيما في مجال تكوين موظفي الصحة خاصة في المناطق الحدودية من أجل التعرف على ضحايا هذه الظاهرة والمشاركة في التكفل بهم. كما أكد الطرفان على استعدادهما التام لتعزيز و ترقية هذه الشراكة، من خلال توسيع مجالات التعاون و تبادل الخبرات، كما تمّ الاتفاق على تنظيم ملتقيين دوليين خلال الأيام القليلة القادمة.