سيتم إطلاق منصة خاصة بجمع ملفات المترشحين للمناصب المتعلقة بتوظيف الأساتذة المساعدين قسم (ب) عبر نظام بروقرس, حسب ما كشف عنه اليوم السبت بباتنة وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان. وأكد الوزير خلال لقائه بالأسرة الجامعية محليا بجامعة باتنة 1 أن عملية دراسة الملفات و إجراء المقابلات ستتم على مستوى كل مؤسسة جامعية معنية بالتوظيف الخارجي للأساتذة المساعدين قسم (ب), حيث خصص القطاع 2.186 منصبا ماليا لهذه العملية بعنوان سنة 2022. وأضاف بأن القطاع خصص لأول مرة 250 منصبا ماليا لتوظيف حاملي شهادة الدكتوراه في الرتب المنتمية للأسلاك المشتركة والأسلاك الخاصة بهدف تدعيم التأطير الإداري النوعي بمؤسسات القطاع تجسيدا لأحكام التعليمة الوزارية المشتركة رقم 01 المؤرخة في 15 سبتمبر 2021 المتضمنة التدابير الخاصة بتوظيف حاملي شهادة الدكتوراه أو شهادة معترف بمعادلتها في المؤسسات والإدارات العمومية والمؤسسات الاقتصادية. ويدخل هذا, يضيف الوزير, في إطار تجسيد برنامج عمل القطاع الرامي إلى تحسين نوعية التكوين والبحث الذي يتطلب تحسينا في نوعية التأطير البيداغوجي وتعزيزه, داعيا كل الفاعلين والكفاءات والطاقات الجامعية إلى الانخراط في الاستراتيجية التي تبناها القطاع لتنفيذ برنامج عمله المتضمن في مخطط عمل الحكومة خلال الفترة الممتدة من 2021 إلى 2024. وأبرز عبد الباقي بن زيان الذي حث على ضرورة تثمين البحوث العلمية الجامعية من خلال استغلال الإمكانات الرقمية التي تتوفر عليها الجامعات بأن "هذا البرنامج يعالج ملفات كبرى تهدف إلى تحقيق انتقال نوعي متعدد الأبعاد في مجالات التعليم والتكوين و البحث العلمي والتطوير التكنولوجي والتفتح على المحيط الاجتماعي و الاقتصادي والمحيط الدولي وكذا الحوكمة الجامعية". وفيما يخص تعزيز الحوكمة بالخدمات الجامعية تم, يضيف الوزير, "إطلاق منصة رقمية لجمع الترشحات لانتقاء مسؤولي الخدمات الجامعية على كافة المستويات المحلية والوطنية بما في ذلك مديري الإقامات ومديري الخدمات الجامعية". وستتم, يضيف المصدر, دراسة ملفات الترشح بكل دقة وعناية, مبرزا بأنه من شأن هذه العملية إضفاء الشفافية والنزاهة في عمليات انتقاء مسؤولي الخدمات الجامعية. واستمع الوزير في اللقاء الذي احتضنته قاعة المحاضرات الكبرى بجامعة باتنة وحضره مسيرو القطاع محليا وأساتذة وطلبة و عمال إلى عرض عن مسار الجامعة بباتنة منذ نشأتها والمراحل التي قطعتها, ثم إلى تدخلات أساتذة وباحثين طرحوا عديد الانشغالات. وأشرف السيد بن زيان قبل ذلك بالمركز الجامعي ببريكة على وضع حجر الأساس لمشروع إنجاز 2.000 مقعد بيداغوجي و تدشين معهد العلوم ليدشن بعد ذلك بجامعة باتنة 2 قاعة للمحاضرات الكبرى ويتفقد مركز البيانات لينتقل إثرها إلى المدرسة العليا للطاقات المتجددة, حيث تلقى فيها شروحات حول عدد من المشاريع المبتكرة التي قام بها طلبة بالمدرسة. وكانت الفرصة سانحة لعبد الباقي بن زيان أن يذكر بأهمية المدرسة المصنفة ضمن أقطاب الامتياز في تكوين الكفاءات عالية التأهيل في الاختصاص وهو ما سيدعم سياسة تطوير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة التي خصص لها رئيس الجمهورية وزارة مستقلة خاصة بها. وبمدينة باتنة عاين وزير التعليم العالي والبحث العلمي أشغال تهيئة و إعادة الاعتبار ل 700 من أصل 150 سريرا بالإقامة الجامعية عمار عاشوري, قبل أن يدشن بجامعة باتنة 1 المنصة التقنية ومبنى مخابر البحث (20 مخبرا) ويزور المحطة التجريبية لمعهد العلوم البيطرية والفلاحية. وكان بن زيان في كل محطة يدعو الباحثين التابعين للمؤسسات الجامعية بالولاية للمشاركة باقتراح مشاريع بحثية في إطار البرامج الوطنية التي أطلقت بعنوان 2022 في دورتها الثانية والتي تنتمي للمحاور ذات الأولوية في برنامج عمل الحكومة وهي الأمن الغذائي والأمن الطاقوي وصحة المواطن بالنظر لما تزخر به باتنة من كفاءات علمية وبحثية وعدد كبير من المخابر ذات الصلة.