دعت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع, الشعب المغربي وجميع قواه الحية إلى "تصعيد وتكثيف وتقوية" النضال على كل الجبهات, لإسقاط كل الاتفاقيات "التطبيعية الخيانية". وقالت الجبهة المغربية في بيان لها: إن "النظام المغربي يصر على تسريع وتيرة ارتمائه في أحضان الحركة الصهيونية وترسيخ جريمة التطبيع مع كيانها الاستعماري العنصري, والمضي قدما فيه على كل الواجهات, رغم انفضاح الطبيعة الإجرامية والعدوانية لهذا الكيان, وتعاظم حملات الإدانة ضده, سواء من طرف العديد من الحكومات أو المنتديات الدولية, وضمنها الأممالمتحدة, أو من طرف منظمات المجتمع المدني". وأبرزت في سياق متصل, أنه رغم كل الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني, "يأبى نظام التطبيع المخزني إلا أن يعاكس عمدا انتظارات عموم الشعب المغربي وقواه الحية, من خلال تكثيف اللقاءات بممثلي الكيان الصهيوني, والزيارات المتبادلة وتوقيع اتفاقيات التعاون والتنسيق في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية والإعلامية والاستخباراتية وغيرها". كما يصر النظام المخزني, تضيف الجبهة المغربية, "على فتح الباب عبر ذلك على مصراعيه لاختراق المجتمع المغربي و"صهينته", ضدا على تاريخ شعبنا ومقومات هويته ومصالحه الحقيقية ومستقبل أبنائه". وعبرت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع, وهي تستحضر الذكرى ال 55 لهدم حارة المغاربة في مدينة القدس وتهجير أهلها, عن اعتزازها بمواقف الشعب المغربي الأصيلة من القضية والكفاح الفلسطيني التحرري. ودعت إلى "تكثيف وتقوية الأداء شعبيا على كل الواجهات, نضاليا وتعبويا وإشعاعيا, دعما للشعب الفلسطيني وتقوية لكفاحه حتى استرجاع كافة حقوقه المشروعة وفي مواجهة خيانة التطبيع مع الكيان الصهيوني وحتى إسقاطه". وأدانت مجددا "كل الجهات والعناصر المطبعة مع الصهاينة والذين يقومون بزيارات مشبوهة للكيان الصهيوني تحت أي ذريعة كانت", مشيدة "بتلاحم كافة مكوناتها (الجبهة), وتعاضدهم وتراصهم في وجه المطبعين ومختلف أدواتهم القذرة". وبخصوص, فتح قناة صهيونية لمكتبين لها بالرباط والدار البيضاء قصد تسويق الدعاية الصهيونية بالمغرب, اعتبرته الجبهة المغربية "إمعان في احتقار الشعب المغربي, واختراق خطير للصهيونية, وتزكية لجرائمها وشرعنة لاحتلال فلسطين, واغتصاب للحقوق التاريخية والإنسانية لشعبها". كما أدانت في سياق ذي صلة, توقيع مذكرة تفاهم بين وزير التعليم العالي المغربي, و وزيرة الكيان الصهيوني في مجال البحث العلمي والتكنولوجيا, مشددة على أن تمكين هذا "التطبيع الخياني المشؤوم" ليتجاوز ما هو سياسي واقتصادي إلى ما هو علمي وتربوي وأسري, الهدف منه " تفكيك تماسك المجتمع المغربي وطمس هويته, والزج به في نوع من الاستيلاب, تبييضا لتاريخ الصهيونية وجرائمها ضد الإنسانية ". وأكدت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع, في الأخير على مساندتها المطلقة للشعب الفلسطيني في محنته وفي نضاله المتواصل من أجل التحرير وتقرير مصيره وبناء دولته المستقلة على كل أرض فلسطين, وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى وطنهم.