قال الكاتب المغربي عبد الرحمن النوضة، إن "الشعب المغربي فقد استقلاله وسيادته" بعد أن أصبح الصهاينة من "ضمن السائدين في المغرب يحصلون على امتيازات الأبطال أو الأمراء أو الحكام في كل الميادين، الاقتصادية والبنكية والمالية والإعلامية". و أبرز الكاتب, في منشور على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك", تحت عنوان "أصبح الصهايِنة من ضمن السائدين في المغرب", أن ترخيص النظام المخزني لقناة صهيونية بفتح مكتبين لها في العاصمة الرباط والدار البيضاء, يأتي في وقت يمنع فيه هذا النظام السياسي, منذ عشرات السنين, الجمعيات والنقابات, والأحزاب من تنظيم حفلاتها أو لقاءاتها أو محاضراتها أو مؤتمراتها. كما تطرق إلى معاناة الجرائد المستقلة في المغرب, حيث قال: "كل الجرائد التي كانت مستقلة في المغرب تعرضت للمضايقات وللضغوطات إلى أن ماتت", ونبه أيضا إلى "التهم التي لفقت إلى الصحفيين المستقلين والتقدميين, الذين رمي بهم في السجن, وإلى منع الدولة المغربية للمواطنين المغاربة من إنشاء إذاعة أو تلفزة فضائية مستقلة عن السلطة السياسية". و أضاف: "الصورة واضحة إذن .. المواطنون المغاربة التقدميون يصبحون أجانب مقموعين في وطنهم, والصهاينة يحصلون في المغرب على امتيازات الأبطال, أو الأمراء, أو الحكام في كل الميادين (الاقتصادية, والبنكية, والمالية, والإعلامية)". و كانت قناة صهيونية, قد افتتحت مكتبين بالمملكة المغربية, أحدهما في الرباط, وآخر بمدينة الدار بيضاء, ولاقى حفل الافتتاح الذي أقيم بالموقع الأثري (باب شالة) الكبير, بالعاصمة الرباط, انتقادا واستنكارا شعبيا واسعين, حيث اعتبره المرصد المغربي لمناهضة التطبيع "تدنيسا للمعلم, يتجاوز التطبيع السياسي الإعلامي الرسمي, إلى طعن تاريخ وذاكرة الشعب المغربي". و تمعن الحكومة المغربية في علاقاتها مع الكيان الصهيوني المحتل, رغم اتساع دائرة الاحتجاجات الرافضة للتطبيع عبر سائر أرجاء المملكة, وهذا رغم قمع القوات المخزنية, للوقفات الاحتجاجية, و"حملات التخوين والشيطنة" التي تشنها ضد مناهضي التطبيع. و حذرت عدة تنظيمات مناهضة للتطبيع في المغرب من "التسونامي التطبيعي" الذي تمارسه الدولة المغربية, في علاقتها مع سلطات الاحتلال منذ توقيع اتفاقية التطبيع في "تحد غير مبرر لمشاعر الشعب المغربي المحب لفلسطين (..)".