دعا رجال أعمال جزائريون وأردنيون اليوم الثلاثاء بالبليدة إلى تكثيف الجهود لتسهيل التبادل التجاري والصناعي بين البلدين وفق مبدأ "رابح-رابح". وأجمع رجال أعمال جزائريون و أردنيون خلال ملتقى حول التعاون الثنائي، على أهمية تكثيف الجهود المشتركة لتسهيل التبادل التجاري و الصناعي بين البلدين وفق مبدأ "رابح - رابح" لا سيما في ظل الأزمة الإقتصادية التي مست العالم إثر جائحة كورونا والتي انجر عنها ارتفاع أسعار المواد الغذائية مما يستدعي "تكثيف التعاون في شتى المجالات التجارية و الاقتصادية و تكثيف الاستثمار". للإشارة حضر الملتقى وزير الصناعة و التجارة و التموين الأردني، يوسف الشمالي، والسفير الأردنيبالجزائر، شاكر عطا الله العموش، رفقة رئيس غرفتي صناعة الأردن و عمان فتحي الجغير. وقال وزير الصناعة التجارة والتموين الأردني يوسف الشمالي أن تواجده بالجزائر "دليل على حب العمل مع هذا البلد (الجزائر)" مبديا استعداد بلاده للتوجه نحو سياسة التكامل الاقتصادي والتجاري خاصة في ظل ارتفاع أسعار النفط والمواد الأولية والغذائية في العالم. وأشاد الوزير بفرص الاستثمار المتاحة في الجزائر لاسيما في مجال الصناعات الغذائية التي تشتهر بها ولاية البليدة ما سيساعد، حسبه، على رفع حجم التبادلات التجارية بين البلدين. من جهته، اعتبر رئيس غرفة التجارة والصناعة المحلية "متيجة" رياض عمور أن "الوضعية الاقتصادية الحالية والتكتلات العالمية أصبحت لا تقبل بوجود دولة بمفردها"، لافتا إلى ضرورة توطيد العلاقات و إيجاد آليات لتسريع وتيرة الاستثمار، و هو ما يعمل عليه البلدين من خلال هذا اللقاء الثنائي. وسيسمح هذا اللقاء كذلك بمرافقة المؤسسات والمستثمرين لكلا البلدين بغية بعث الاستثمار و رفع التبادلات التجارية علما أن التجارة الدولية بين الدول العربية تعد "ضئيلة جدا"، كما قال رئيس الغرفة. واتفق الطرفان خلال هذا اللقاء على العمل سويا للذهاب إلى قارة آسيا بالنسبة للجزائر ونحو إفريقيا بالنسبة للأردن باعتبار أن البلدين مفتاحين لكلا القارتين علاوة على تبادل الخبرات وتكثيف الزيارات للشباب الأردنيوالجزائري الناشطين في مجال المؤسسات الناشئة. يذكر أن هذا الملتقى الذي أشرفت على تنظيمه المديرية الجهوية للتجارة يأتي بالموازاة مع انطلاق تظاهرة معرض الجزائر الدولي في طبعته ال 53 المنظم بقصر المعارض الصنوبر البحري بالجزائر العاصمة.