أعلن وزير التعليم و التكوين المهنيين ياسين ميرابي اليوم الثلاثاء ببومرداس عن اعتماد التوأمة البيداغوجية بين مختلف مؤسسات التكوين والتعليم المهنيين عبر الوطن رسميا ابتداء من شهر سبتمبر القادم. وأوضح الوزير في تصريح أدلى به على هامش زيارة عمل للولاية, أن من خلال عملية التوأمة البيداغوجية سيستفيد متربصون و إطارات من مختلف ولايات الجنوب من تكوين و تعليم مهني في مختلف التخصصات بمؤسسات القطاع عبر ولايات الوطن. وأشار السيد ميرابي أن هذه المبادرة ترمي خاصة إلى خلق ديناميكية و حركية تنموية داخل القطاع عبر كل الولايات و تمكين المتربصين من الاستفادة من مختلف الخبرات و التفاعل فيما بين المتربصين عبر الوطن. من جهة أخرى, قال الوزير أن هذه الزيارة تندرج في إطار الوقوف على حركية القطاع و إستجابته لمتطلبات الساحة الاقتصادية عبر الولايات, مؤكدا على إطارات مؤسسات التكوين عبر الوطن بضرورة وضع الخريطة البيداغوجية التي تتلاءم و طبيعة كل منطقة و احتياجات الشباب الراغبين في ولوج عالم التكوين. وشدد في هذا الصدد على أهمية تكثيف العروض التكوينية في شتى المجالات خاصة في النمط التأهيلي تماشيا مع التوجه الجديد للدولة الذي يركز على ذلك بغرض المساهمة في بناء و ترقية الاقتصاد الوطني. كما دعا كل إطارات القطاع عبر الولايات إلى الاهتمام أكثر بنمط التمهين باعتباره من أهم الأنماط التي تمكن المتخرجين من الإندماج في سوق الشغل ، كما يعد حلقة أساسية في الإقلاع الاقتصادي. واعتبر الوزير أن نجاح نمط التمهين يتطلب وضع استراتيجية إعلامية ترويجية فعالة بغرض استقطاب الشباب من خلال التعاون مع وسائل الإعلام و تنظيم أبواب مفتوحة و تقديم عروض متنوعة للتكوين و التنسيق مع المجتمع المدني في عملية التحسيس و توفير الظروف و الوسائل البيداغوجية الملائمة و تجهيزات تواكب التطورات الحاصلة في مختلف التخصصات التكوينية. وكان الوزير قد استهل زيارته من معهد التعليم المهني "بن سيدهم محند وأعمر" بمدينة بومرداس الذي تبلغ طاقة استيعابه ألف مقعد بيداغوجي, وتفقد مختلف ورشاته و أجنحته, ليستمع بعد ذلك لعرض مفصل حول واقع القطاع بالولاية , قبل أن يتوقف مطولا عند معرض المهن و الحرف الولائي المنظم بهذا المرفق التكويني. وبعدما عاين المعهد الوطني المتخصص في الفندقة و السياحة بمنطقة الكرمة بنفس المدينة أين أشرف على التوقيع على مجموعة من إتفاقيات الشراكة بين قطاعه و قطاعات و هيئات مختلفة, توجه الوزير نحو بلدية زموري المجاورة حيث عاين وضعية الممتهنين اللذين يتربصون بشركة "كوريناف" المتخصصة في صناعة و صيانة السفن. وببلدية خميس الخشنة (غرب الولاية), عاين الوزير كذلك وضعية المتربصين و الممتهنين بالمؤسسة الخاصة "الغزال" المتخصصة في صناعة الهياكل الصناعية و المعدنية.