سيدي بلعباس أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين ياسين مرابي يوم الثلاثاء بسيدي بلعباس على ضرورة وضع خريطة بيداغوجية تتلاءم مع طبيعة المنطقة واحتياجات الشباب الراغبين في ولوج عالم الشغل. وأوضح الوزير خلال ندوة صحفية في إطار زيارته التفقدية الى الولاية أن الموقع الجغرافي للولاية أهلها أن تكون قطبا صناعيا وفلاحيا, مما يستدعي وضع الخريطة البيداغوجية التي تتلائم وطبيعة المنطقة من خلال تكثيف التكوينات في مجال الفلاحة خاصة في النمط التأهيلي. ودعا السيد مرابي بالمناسبة إطارات القطاع عبر الولاية إلى إيلاء أهمية أكثر إلى نمط التمهين باعتباره من أهم الأنماط التي تمكن متخرجي القطاع من الاندماج في سوق الشغل, خاصة وأن قطاع التكوين يشكل حلقة أساسية في الإقلاع الاقتصادي. وأضاف أن الأمر يتطلب تبني استراتيجية إعلامية فعالة للترويج لقطاع التكوين بغية توجيه واستقطاب الشباب للولوج إلى عالم المهن والحرف وذلك من خلال التعاون مع وسائل الإعلام وتنظيم أبواب مفتوحة ومعارض لمنتوجات القطاع و التنسيق مع المجتمع المدني, خاصة بعد إمضاء اتفاقيات شراكة مع ممثلي المجتمع المدني. وأشار الوزير إلى أنه "من أجل توفير الظروف والوسائل البيداغوجية الملائمة لتكوين المتربصين والمتمهنين والتلاميذ لابد من تحويل التجهيزات غير المستغلة إلى مؤسسات تكوينية أخرى تمكن المتربصين من الاستفادة منها, خاصة وأن الدولة وضعت إمكانيات كبيرة لقطاع التكوين". ودعا السيد مرابي مختلف المؤسسات التكوينية إلى التكثيف من المشاريع والاستثمارات خارج الميزانية والاعتماد على التوأمة بين مؤسسات التكوين والتعليم المهنيين عبر مختلف الولايات ابتداء من شهر سبتمبر"بغية خلق ديناميكية داخل القطاع وتمكين المتربصين من الخبرة والتفاعل". وأعلن في الختام عن تنظيم معرض وطني للزربية الجزائرية في مدينة تيزي وزو بمشاركة كل الولايات. للإشارة استهل وزير التكوين والتعليم المهنيين زيارته التفقدية من بلدية رأس الماء, حيث تم تقديم عرض حول القطاع بمركز التكوين المهني عبد العالي عبد الكريم, كما زار بالمنطقة الصناعية ببلدية سيدي بلعباس ممتهني القطاع لدى مؤسسة تكوين خاصة وأكاديمية, ليختتم زيارته للولاية بحضور أشغال الورشة الجهوية لسلك التفتيش لولايات غرب البلاد والتي تأتي استكمالا لسلسلة الورشات التي سبق تنظيمها بغرداية والجزائر العاصمة وقسنطينة.