أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين، ياسين ميرابي، بأن العمل جار لمراجعة منظومة التكوين و التعليم المهنيين و جعلها مواكبة لمتطلبات العصر. و قال الوزير عقب تلقيه لعرض حول القطاع بمعهد التعليم المهني "بودربالة أحسن" ببلدية العلمة في إطار زيارة عمل و تفقد إلى ولاية سطيف، ليس من الضروري أن نبقى رهينة الأنظمة القديمة و لا بد من مراجعة منظومة التكوين و التعليم المهنيين بما يتماشى و متطلبات العصر من حيث مدة التكوين أو البرامج البيداغوجية". وأضاف ميرابي بأن "المقاربة بالكفاءات تقتضي أن يمنح أستاذ التكوين المهني 30 بالمائة من التحصيل العلمي مع فسح المجال للمتربص للمبادرة و إبراز قدراته"، مشيرا إلى أن "العصر الراهن الذي هو عصر السرعة يتطلب كذلك مراجعة البرامج من حيث مدة التكوين".وأشار الوزير إلى أن المؤسسات التكوينية المتواجدة عبر إقليم ولاية سطيف تمنح عروضا و فرص تكوين في تخصصات تتلاءم و الطابع الاقتصادي للمنطقة، و بإمكانها المساهمة الفعالة في مسار البناء و التشييد خاصة في ظل الاهتمام البالغ الذي يوليه رئيس الجمهورية، للقطاع الذي أصبح يتوفر على كل الإمكانيات المادية و البشرية اللازمة.وشدد الوزير بالمناسبة على تكثيف الترويج الإعلامي لفرص التكوين المتاحة في قطاع التكوين و التعليم المهنيين و استقطاب الشباب من أجل اكتساب كفاءات مهنية تؤهلهم لولوج عالم الشغل في مختلف التخصصات.وأسدى ميرابي تعليمات للقائمين على القطاع محليا للمتابعة الدورية للمتمهنين عبر مختلف المؤسسات الاقتصادية و في القطاعات على اعتبار أن نمط التمهين يعد أهم الأنماط التكوينية التي ينتهجها القطاع، مشيرا إلى أن عددا معتبرا من المتمهنين تم إدماجهم بالمؤسسات الاقتصادية التي تابعوا التمهين على مستواها.كما دعا القائمين على القطاع على مستوى مختلف ولايات الوطن إلى تجسيد التضامن الحكومي و الاتفاقيات الوزارية بين قطاع التكوين و التعليم المهنيين و مختلف الدوائر الوزارية على غرار تكوين عمال قطاعي الصحة و التربية في صيانة مختلف الأجهزة التابعة للمؤسسات الصحية و التربوية، و تكوين موظفي الجماعات المحلية.