أكد القائم بأعمال سفارة جنوب افريقيا بالجزائر, سيلو باتريك رانكوميس, اليوم الاربعاء, أن "الجزائر كانت ولا زالت في طليعة الدول المناهضة للاحتلال", مشددا على أنها "نموذج يحتذى به في الكفاح ضد الاستعمار" و "قدوة للشعوب التواقة للتحرر". و خلال منتدى الذاكرة الذي نظمته جمعية مشعل الشهيد و جريدة المجاهد بالجزائر العاصمة, حول "نيلسون مانديلا و الثورة التحريرية الجزائرية", في اطار الاحتفال بالذكرى ال60 لاسترجاع السيادة الوطنية و بمناسبة اليوم العالمي لنيلسون مانديلا, المصادف ل18 يوليو من كل سنة, أبرز المتحدث ان "الثورة التحريرية التي قامت بها الجزائر ضد الاحتلال الفرنسي تعد نموذجا ألهم ولا زال يلهم الشعوب الافريقية". إقرأ أيضا: الثورة الجزائرية كانت مدرسة للزعيم الراحل نيلسون مانديلا وفي السياق, حيا الدبلوماسي الجنوب افريقي, موقف الجزائر الثابت في دعم حركات التحرر في افريقيا, مما يجعلها "قدوة للشعوب التواقة للتحرر, و مثالا يقتدى به في مجال القضاء على اللامساواة". وفي حديثه عن ايقونة النضال بإفريقيا والعالم, نيلسون مانديلا, استعرض الدبلوماسي الجنوب افريقي مراحل نضاله, بما فيها "المرحلة التي قضاها بالجزائر من أجل الاستفادة من الثورة التحريرية". وحث في هذا الاطار على الاقتداء بخصال الزعيم الراحل نيلسون مانديلا في "محاربة العنصرية والفقر واللامساواة, ودفاعه عن حق الشعوب في الحرية و تقرير المصير". وفي حديثه عن القضية الصحراوية, آخر مستعمرة في افريقيا, أعرب عن أسفه في استمرار الاحتلال المغربي للأراضي الصحراوية بعد عقود طويلة, مضيفا أنه "حان الوقت لتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير والاستقلال وفقا لما تقتضيه الشرعية الدولية". كما تحدث الدبلوماسي الافريقي عن مأساة المهاجرين الأفارقة ومقتل العشرات على يد قوات الامن المغربية لدى محاولة قرابة 2000 منهم اجتياز السياج الحدودي بين مدينة الناظور المغربية و مدينة مليلية بالجيب الاسباني, وشدد على ضرورة "فتح تحقيق في هذه المأساة". ويعد نيلسون مانديلا (1918-2013) أحد أكبر الرموز الثورية في العالم خلال القرن العشرين من خلال نضاله ضد نظام التمييز العنصري, الذي كان سائدا في بلاده جنوب افريقيا, مستلهما كفاحه من الثورة الجزائرية التي كان يعتبرها "النموذج الأقرب" لكفاح شعبه ضد "الأبارتايد".