أكد رئيس المجموعة النيابية لحزب "العدالة والتنمية" المغربي, عبد الله بوانو, تنامي السخط الشعبي إزاء حكومة عزيز اخنوش, التي عجزت عن التفاعل مع القضايا التي تشغل المواطنين. وقال بوانو, خلال الاجتماع الأسبوعي للمجموعة أن "الحياة السياسية الوطنية تعيش على وقع ثلاث عناوين كبرى, أولها الهرولة التطبيعية مع الكيان الصهيوني, وثانيها ضعف الحكومة وعجزها عن التفاعل مع القضايا التي تشغل بال المواطنين, إلى جانب التراجعات المسجلة في الحريات". وأكد على أن "الموقف الرافض للحكومة, ولما تمثله من تضارب للمصالح, موقف شعبي حقيقي, وليس مجرد تعبيرات عبر مواقع التواصل الاجتماعي". ولفت إلى التأثير الكبير الذي أوقعته الزيادة في أسعار المواد الأساسية على عموم فئات المجتمع, وخاصة الفلاحين بالمناطق القروية. وفي تدوينة على صفحته الخاصة بموقع فايسبوك, دعا بوانو حكومة أخنوش, إلى "التدخل سريعا بإجراءات معقولة تخفف من تدهور القدرة الشرائية للمواطنين, وأن تسارع إلى التخلي عن خطيئة تضارب المصالح والجمع بين السلطة والثروة, لأن الوضع الاقتصادي والاجتماعي لا يحتمل". من جانب آخر, تطرق المسؤول الحزبي إلى الانتخابات التشريعية الجزئية التي جرت الخميس الماضي, حيث انتقد بشدة ما عرفته هذه الانتخابات بدائرة مكناس, وأكد أنها "أظهرت اللجوء إلى أداة خطيرة تتعلق بشراء ذمم رؤساء مكاتب التصويت وأعوان ورجال السلطة". ويواصل رئيس الحكومة المغربية تجاهله للرأي العام وللشعب المغربي, بلغ حد غيابه عن جلسة المساءلة الشهرية أول أمس الاثنين, بالبرلمان, مما وضع الأخير في حالة من الغليان والغضب. وخلف تصرف رئيس الحكومة وغيابه وغياب الوزراء لمساءلتهم حول ارتفاع الأسعار وغلاء المحروقات والأزمة المعيشية التي يتخبط فيها المواطن المغربي, استياء شديدا لدى النواب والبرلمانيين والمستشارين . فقد أكدت فرق المعارضة أن حضور أخنوش أمام المجلس منصوص عليه في النظام الداخلي وتعجبت لهكذا استهتار. وفي هذا الشأن, قال عبد الرحيم شهيد, رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب, في نقطة نظام خلال جلسة الأسئلة الشفوية الاثنين الماضي, أن حضور رئيس الحكومة للمساءلة الشهرية كان ينتظره جميع المغاربة للإجابة عن أسئلة تشغل الرأي العام الوطني. وشدد على أنه من غير المقبول أن يحضر رئيس الحكومة مرتين خلال أربعة أشهر في هذه الولاية التشريعية, وأن هناك أسئلة حارقة تنتظر الإجابة عليها وتقديم توضيحات بشأن العديد من القضايا التي تشغل الرأي العام الوطني. ويواجه رئيس الحكومة المغربية, دينامية نضالية شعبية عبر شبكات التواصل الاجتماعي خاصة على صفحة "فايسبوك" وموقع "تويتر" حيث لاقت حملة "أخنوش إرحل" تفاعلا كبيرا واعتبرت "حركة مواطنة بمطالب وأهداف واضحة مشروعة وعادلة". وقد ارتفعت في الآونة الأخيرة الأصوات المطالبة بنقل هذه الحملة من العالم الافتراضي إلى الشارع, والنزول بها للميدان من أجل المطالبة برحيل الفساد والاستبداد.