انتقد عبد الله بوانو ,رئيس المجموعة النيابية لحزب "العدالة والتنمية" المغربي , طريقة رد رئيس الحكومة عزيز اخنوش لدى مثوله امام مجلس النواب الاثنين الماضي , مؤكدا أنها كشفت عن هشاشة خطابه وضعف حضوره وعجزه عن مقارعة الحجة بالحجة والأرقام بالأرقام. وأشار بوانو في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك, الى "أن السياسة لا تمارس ,خاصة داخل المؤسسات , باستعمال مصطلحات مثل كذب وكذاب, إنما تكون بكشف الكذب بالمعطيات والأرقام, وهو ما لم نر منه شيئا في جلسة رئيس الحكومة, حيث اكتفى بتكرار كلام إنشائي لا يسمن ولا يغني من جوع, بطريقته المرتبكة المعهودة, ولم يقدم أي رقم ينفي أو ينسف ما ذهبنا اليه في أكثر من مناسبة حول الأرباح غير الأخلاقية التي تحققها شركات المحروقات". وفي احدى تصريحاته لموقع حزبه, وصف عبد الله بوانو, الحكومة المغربية ب"الصماء البكماء التي لا أمل فيها", و أبرز اخفاقها في التدبير والتواصل مع المواطنين أو في القيام بما يلزم للتخفيف عنهم. وحذر بوانو من احتمال تحول التوتر الحاصل بالمملكة إلى "انفجار اجتماعي" ما لم تتدارك الحكومة الوضع, وطالبها ب"التواصل مع الشعب و أن تقول له الحقيقة و أن تبادر إلى القيام بالإجراءات اللازمة لمواجهة التهاب الأسعار". وكان نواب مغربيون, جددوا الاثنين, الدعوة لوضع سقف لأسعار الوقود, منتقدين أرباحا "فاحشة" تحققها شركات التوزيع, التي تعود ملكية أبرزها إلى رئيس الحكومة, عزيز أخنوش. وخلال الانتقادات التي وجهت لأخنوش, الاثنين الماضي , في مجلس النواب, تساءل النائب عن حزب التقدم والاشتراكية , أحمد العبادي "أليس مفروضا على الحكومة أن تنأى بنفسها عن تضارب المصالح (...) وتفرض تقليص هامش الربح الفاحش على شركات المحروقات". بدوره قال النائب عن حزب الحركة الشعبية , محمد أوزين "لماذا تترددون في تسقيف الأسعار (...) أو مراجعة هوامش الأرباح؟". وتشهد أسعار الوقود بالمغرب ارتفاعا مطردا , مما انهك الأسر خاصة منها التي تنحدر من الطبقات الفقيرة والمتوسطة.