يطمح حارس مرمى المنتخب الجزائري لكرة القدم لأقل من 17 عامًا ، المتوج حديثًا بطلاً للعرب، ماتياس حماش، إلى السير على خطى رايس مبولحي الذي افتك مكانة أساسية في المنتخب الوطني الأول منذ نهائيات كأس العالم 2010. وصرح حماش لوأج :"طموحي الرئيسي هو خلافة مبولحي في عرين المنتخب الجزائري الأول. أعتبره قدوتي، وسأبذل قصارى جهدي للنجاح في مسيرة مماثلة مع الخضر''. ويعتبر الحارس البالغ من العمر 16 عاما أحد اكتشافات شبان ''الخضر'' خلال النسخة الرابعة من كأس العرب التي اختتمت الخميس الماضي بعد المباراة النهائية التي فازت بها الجزائر ضد المغرب بالضربات الترجيحية ( 4-2 ) بعد تعادلهما في الوقت القانوني بهدف لمثله بملعب "عبد الكريم كروم" في سيق (معسكر). وأضاف بخصوص هذا التتويج: ''أنا محظوظ للغاية لأنني ساهمت في هذا الانجاز في أول تجربة لي مع المنتخب الوطني. وهذا يبشر بالخير في مسيرة أتمنى لها النجاح الكامل بالزي الوطني''. وتابع ماتياس حماش، الذي ينشط في كندا، إنه أيضًا متحمسً للغاية مع زملائه لتحقيق هدفهم التالي، وهو التأهل إلى نهائيات لكأس العالم المقبلة لأقل من 17 سنة، حيث يمر ذلك بالتألق في نهائيات كأس إفريقيا المقرر إجراؤها في أبريل 2023 بالجزائر. وأكد في هذا الشأن : "الآن بعد أن رفعنا كأس العرب، فإن هدفنا التالي هو النجاح في كأس إفريقيا لأننا جميعاً نحلم بالمشاركة في المونديال". على الصعيد الشخصي، فإن الشاب حماش، الذي لم تتلق شباكه سوى هدفين في ست مباريات خلال الموعد العربي، لديه طموحات كبيرة. وتتمثل أمنيته الرئيسية في الارتقاء إلى مستوى أعلى في مسيرته الكروية عن طريق الحصول على عقد مع نادٍ أوروبي كبير. وأردف بالقول: "أعمل بجد لتحقيق هذا الهدف. صحيح أنني أتلقى تكوينا جيدًا في نادي مونتريال الكندي الذي أنتمي إليه، لكنني حددت هدفًا هو اللعب في أوروبا في المستقبل القريب". وبالنسبة للمختصين، يتعلق الأمر بطموح مشروع، بالنظر إلى الإمكانات التي أظهرها الحارس الشاب خلال المنافسة العربية. ويعتبر مدربه في المنتخب الوطني، أرزقي رمان، أول ما يؤكد مشروعية هذا الطموح من خلال الشهادة التي أدلى بها بخصوص حارسه، حيث أكد أنه يمتلك كل صفات الحارس المستقبلي للفريق الجزائري الأول. وصرح في هذا الصدد : "حماش هو أحد اكتشافات كأس العرب. أنا شخصياً أعتقد أنه كان يستحق جائزة أفضل حارس مرمى في البطولة والتي مُنحت لحارس المنتخب المغربي. نحن سعداء للغاية بوجود مثل هذا الحارس اللامع في تشكيلتنا". كما أن المدرب الوطني لا يتوان في التنويه بفضل لاعب اتحاد البليدة السابق ومولودية الجزائر عبد النور كريبازة، في اكتشاف هذا الحارس الصاعد، مؤكدا أنه هو من نصحه به بعد متابعته له في كندا حيث يقيم حاليا. وبرأي أرزقي رمان، فإن حماش وبعض زملائه في الفريق الوطني لأقل من 17 عاما، يحق لهم الطموح بشكل مشروع للارتقاء إلى المنتخبات الوطنية للفئات العمرية الأكبر، وهو ما تمكن الحارس الدولي من تحقيقه مع ناديه الذي رقاه بسرعة إلى تشكيلته لأقل من 23 سنة. ومع ذلك، فإن أهم شيء بالنسبة لحماش الآن هو تفادي الغرور، وهو الأمر الذي يقول أنه يدركه جيدا، مطمئنا بذلك معجبيه ومحبي المنتخب الوطني، لأنهم يرون فيه أحد المرشحين الأقوياء لتسلم المشعل من رايس مبولحي سيما وأن أن مسيرة الأخيرة الدولية تقترب من نهايتها.