أكد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين سليم لباطشىة اليوم الأربعاء بوهران أن احتضان الجزائر للمؤتمر الثالث للاتحاد العربي للنقابات لدلالة أكيدة على العناية الجلية والمعروفة التي توليها للعمل النقابي إقليميا ودوليا في خضم ما تتمسك به من أعراف متجذرة داعمة للنضال الخالص للقيم الإنسانية وحفظ السلم والاستقرار. وأبرز السيد لباطشة في كلمته بمناسبة افتتاح أشغال المؤتمر الثالث للاتحاد العربي للنقابات أن "رصيدنا الداخلي والخارجي أسوة في التحلي بمواقف التآزر لمصلحة الشعوب ونموذج للارتقاء بالحوار والشراكة الاجتماعية في عالم الشغل خدمة للازدهار الاقتصادي و الاجتماعي لأوطاننا ويضاف إلى مشاهد الفخر والاعتزاز اختيار الجزائر وجهة لمؤتمر المرأة النقابية الذي تم عقده يوم 12 سبتمبر الجاري و كذا ملتقى الشباب النقابيين من 07 إلى 11 سبتمبر". وأشار الى أن "الاتحاد العام للعمال الجزائريين باعتبار ما يستنير به من مقاربة عملية لا يحيد عنها لتعزيز الفعل النقابي وجودته فانه يرى بأن التجسيد الأمثل للغايات التي ننشدها جميعا لا ينفصل عن تعزيز الحوار الاجتماعي كمرتكز ضروري لتجسيد التنمية الشاملة وإرساء الحوكمة والارتقاء بالمؤسسات و تشجيع العمل اللائق الذي يعود بالخير على الشرائح العمالية". وذكر ذات المتحدث أن "الأدوار الرائدة والغايات المثلى" التي يزخر بها رصيد الاتحاد العربي للنقابات منذ تأسيسه لجديرة بالإشادة والتثمين فهي "تبث في نفوسنا شرف الانتساب لهذا الاتحاد كمنبر جامع للحركة النقابية العربية واننا نعتز برسالته السامية القائمة على تعزيز الحريات النقابية والمساواة والنهوض بأوضاع العمال بما فيها العناية بالمكانة الجوهرية للمرأة العربية العاملة والدفاع عن حقوقها و حمايتها فضلا عن مساعي الاتحاد العربي للنقابات لتطوير عمل الشباب و توسيع الجهود العربية لمحاربة البطالة والعمل الهش في سياق ما يصبو إلى إرسائه من سياسة تنموية تشاركية شاملة و مستدامة تكفل الرفاه للفئات الاجتماعية في بلداننا العربية". وأفاد سليم لباطشة بأن تجسيد الأمثلة لهذه الأهداف يقوم على خيار "الشراكة المثمرة والحوار البناء" من اجل تعزيز الحقوق والارتقاء بعالم الشغل بما يتجاوب مع أهداف الألفية ويتماشى مع تطلعات إستراتيجية الاتحاد الدولي للنقابات ومنظمة العمل الدولية وبما يخدم منطلقات الاتحاد العربي للنقابات من اجل خوض الرهانات على المستوى الانساني و الاجتماعي و الاقتصادي و البيئي. وبخصوص نضال الشعب الفلسطيني والحركة النقابية الفلسطينية أشاد الأمين العام للاتحاد العالم للعمال الجزائريين بدور الاتحاد العربي للنقابات في نصرة القضية الفلسطينية ومن أجل أن يضطلع المجتمع الدولي بدوره في توفير الحماية للشعب الفلسطيني والتصدى لانتهاكات الاحتلال الصهيوني وخرقه لقرارات الشرعية الدولية ، مؤكدا أن الاتحاد العربي للنقابات داعم جوهري و دائم للشعب الفلسطيني و حركته العمالية و النقابية و مرافع قوي عن مكانتها الإقليمية و الدولية. ويشهد المؤتمر الثالث للاتحاد العربي للنقابات الذي يقام على مدار يومين تحت شعار ''الحوار الاجتماعي طريقنا نحو التعافي الاقتصادي وإعادة البناء'' مشاركة 200 مندوب نقابي من مختلف الدول العربية. وقد جرت مراسم افتتاح المؤتمر بحضور وزير العمل والتشغيل والضمان الإجتماعي, يوسف شرفة, ووزيرة شؤون المرأة لفلسطين أمال حمد ورئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي, خلادي سيدي محمد بوشناق, ورئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني, عبد الرحمن حمزاوي, ورئيس كونفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين عبد الوهاب زياني الى جانب ممثلين عن النقابات.