يُشارك الإتحاد العام للعمال الجزائريين، سليم لباطشة، في فعاليات المؤتمر الخامس والعشرين للإتحاد العام التونسي للشغل، الذي يرأسها حاليا أمينه العام نور الدين الطبوبي، والذي احتضنته مدينة صفاقس التونسية، 16-17 و18 فيفري 2022. وحسب بيان للاتحاد فإن لباطشة، لباطشة أكد أن هذا المؤتمر "بإعتباره فضاء نقابي مميز يُجسّد فُرصة ثمينة لتجديد اللقاء بالاتحاد العام التونسي للشغل الذي يكن له كل الإعتزاز والاحترام والتقدير، وهي مناسبة لتوثيق التلاحم ضمن التاريخ النضالي المشترك، وتحقيق التطلعات التي يتقاسمها الاتحاد العام للعمال الجزائريين مع نظيره، في إطار التضافر للارتقاء بمساعينا الثنائية في نطاق الآفاق المشتركة".
وحسب نفس البيان فقد أشاد لباطشة، ب"الرصيد الحافل للاتحاد العام التونسي للشغل وبمكانته، وبالجهود المكرسة بين الإتحاد العمال للجزائريين وإتحاد الشغل لتوحيد المبادرات ورصد الاطروحات في الشأن الاقتصادي والاجتماعي وتبادل التجارب المثمرة والخبرات."
ولفت نفس المصدر، إلى "تعاظم المسؤوليات الملقاة على عاتق النقابات عمالية، بالنظر إلى تداعيات تفاقم الأزمة الاقتصادية في كافة أنحاء العالم وانتهاج رأس المال الاستثمار المربح والسهل على حساب المسألة الاجتماعية وأهمها خلق فرص العمل وتخفيض نسب البطالة."
ولم يخف أيضا حقيقة هشاشة التضامن والتعاون الدولي في مجال مكافحة جائحة كوفيد 19، التي اتسمت على حد قوله بنزعة أنانية مفرطة وشبه تخلي عن البلدان ضعيفة الإمكانيات مع تسجيل بعض المبادرات التضامنية الثنائية التي بقدر ما نباركها فإنها تبقى محدودة بالنظر إلى الآثار الاقتصادية والاجتماعية الخطيرة التي خلفتها الجائحة على أغلب اقتصاديات المنطقة العربية.
ويدعو الأمين العام إلى العمل الثنائي أو الجماعي ضمن الاتحاد العربي للنقابات والاتحاد الدولي للنقابات قصد تعزيز حضورهم النقابي العربي في كافة المحافل الدولية، مع الإلحاح على دعم جهود السكريتارية التنفيذية للاتحاد العربي للنقابات لرسم خطط عمل على المدى القريب والمتوسط والبعيد، تعتمد استشراف المخاطر والاستعداد لها جماعيا بما يخدم مصالح عاملات وعمال منطقتنا العربية.