الشهيد الحافظ (مخيمات اللاجئين الصحراويين)- جدد عدد من المشاركين الأجانب خلال ندوة حول آخر تطورات القضية الصحراوية احتضنها اليوم السبت مقر وزارة الخارجية الصحراوية، "تضامنهم اللامشروط مع الشعب الصحراوي في قضيته العادلة" . و قد تناول المتدخلون في هذه الندوة التي عرفت مشاركة ممثلين عن الحركة اليسارية التقدمية العالمية من أوروبا و متضامنين من أمريكا اللاتينية، في يومها الأول موضوع المعركة القانونية للقضية الصحراوية و محور نهب الثروات الطبيعية الصحراوية، مؤكدين على ضرورة دعم الشعب الصحراوي في حقه المشروع في تقرير المصير و الإستقلال . و اعتبر ممثل الحركة اليسارية التقدمية العالمية السيد بابلو دي لافيغا بأن 47 سنة من معاناة الشعب الصحراوي في وضعية اللجوء و الشتات "هي وصمة عار على جبين المجموعة الدولية و على الأممالمتحدة و مجلس الأمن"، داعيا إلى تحرك عاجل من أجل تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير. و طالب السيد بابلو من جميع المتضامنين الأحرار في العالم من أجل الضغط على المغرب و حلفاءه لوضع حد لإنتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة في حق المدنيين الصحراويين العزل بالمدن المحتلة من طرف المغرب، و كذا العمل الجاد لوقف نهب الثروات الطبيعية الصحراوية. و أشادت من جهتها منسقة النساء الإفريقيات السيدة سعيدة ذهب في مداخلتها في هذه الندوة، بصمود النساء الصحراويات و من خلالهن الشعب الصحراوي في وقوفه في وجه الإحتلال المغربي على جميع الأصعدة، مجددة تضامن منظمتها مع هذه القضية العادلة. و تطرق السفير الصحراوي المكلف بأوروبا والاتحاد الأوروبي السيد أبى بشرايا البشير إلى مستجدات القضية الصحراوية و أخر تطوراتها من خلال إتساع رقعة التضامن الدولي مع هذه القضية العادلة و حضورها القاري و الدولي المتصاعد و كذا الدعوة إلى الدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. و أوضح ذات المسؤول الصحراوي أن القضية الصحراوية تشهد تطورات مهمة في مقدمتها إستئناف الكفاح المسلح بعد خرق الإحتلال المغربي لإتفاق وقف إطلاق النار في ال13 من نوفمبر 2020، مشيرا في ذات السياق إلى "تكالب مخزني صهيوني مع أطراف أخرى معروفة لإستهداف الشعب الصحراوي في حقوقه في الحرية و الإستقلال و محاولة ضرب الأمن و السلم و الإستقرار في المنطقة من خلال إغراقها بالمخدرات و تشجيع عصابات الجريمة المنظمة". و دعا السيد أبى بشريا الشعب الصحراوي إلى تكثيف النضال كل في موقعه لربح الرهان في ظل إصرار الإحتلال المغربي على الإستمرار في تقويض عملية السلام، مبرزا أن العوامل التي تدفع النظام المغربي إلى المضي في هذا المنزلق هي أزماته الداخلية و علاقته السيئة مع المجتمع الدولي التي تدفعه لإستغلال قضية الصحراء الغربية لتصريف النظر. و تتواصل غدا أشغال الندوة الدولية التي تحمل عنوان "اليسار العالمي و القضية الصحراوية" بمشاركة عدد من الإطارات والشخصيات التي تمثل وفود متضامنة مع الشعب الصحراوي من أوروبا و أمريكا اللاتينية .