كشف منسق الجمعية الإكوادورية للتضامن مع الشعب الصحراوي، بابلو دو لا فيغا، عن تنظيم ندوة دولية في أمريكا اللاتينية، مقررة في ماي المقبل، لتنسيق الجهود والتعريف بالقضية الصحراوية في ظل التعتيم الإعلامي المطبق من المحتل المغربي. وفي تصريح على هامش أشغال المؤتمر ال15 لجبهة البوليساريو، قال بابلو دو لا فيغا، أن 11 جمعية تضامنية مع الشعب الصحراوي في أمريكا اللاتينية تمثل دول (البرازيل، الأرجنتين، شيلي، بوليفيا، البيرو، الإكوادور، فنزويلا، كولومبيا، بنما، نيكاراغوا وكوبا) ستنظم في غضون شهر ماي من سنة 2020 ندوة دولية للتضامن مع الشعب الصحراوي. وأضح بابلو، أن الندوة التي ستحتضنها إما بنما أو كولومبيا، ستشكل مناسبة لتوحيد جهود ونضال كل الجمعيات المتضامنة في المنطقة مع قضية الشعب الصحراوي، الذي لازال يرسخ تحت الاحتلال لأكثر من 40 سنة، مبرزا أن المشاركين سيعكفون خلال أشغالهم على وضع خطة للعمل التضامني لسنة 2020، من خلال برنامج موحد للتصدي لانتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة. وأكد بابلو، أن هذه الندوة التي يراد منها أن ترقى إلى مصاف الندوات الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي، تهدف أيضا للتعريف أكثر بالقضية كقضية تصفية استعمار، والتي لازال يجهلها الكثير في الإكوادور ومنطقة أمريكا اللاتينية في ظل التعتيم الإعلامي الذي يطبقه المغرب. كما ستشكل قاعدة للدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وتسليط الضوء على مسألة نهب الثروات الطبيعية للصحراء الغربية في ظل غياب حل سلمي وعادل للقضية. كما تطرق بابلو خلال اللقاء إلى العلاقات الإكوادورية الصحراوية، والتي أوضح أنها تعود إلى سنة 1983 في عهد رئاسة اوسبالدو اورتادو، وتعززت بعد فتح سفارة الصحراء الغربية في العاصمة كويتو في ديسمبر 2015. وتجسيدا لرغبة البلدين في تكثيف تعاونهما في العديد من المجالات، فقد وقع البلدان العديد من مذكرات التعاون التي شملت مجالات ثقافية أكاديمية وسياسية مختلفة. وذكر المتضامن من الإكوادور بمذكرة التفاهم في إطار التعاون الثقافي والنشر مع دار الثقافة الإكوادورية بينجامين كاريون ، التي قال أنها تسمح بتبادل التجارب والخبرات كما تساهم في تطوير علاقات التضامن والصداقة بين البلدين. وكشف في السياق، انه سيتم في إطار هذا التعاون إصدار مؤلف جديد في 2020، بين شعراء صحراويين وإكوادوريين للتعريف بالأدب الصحراوي يصدر باللغة الاسبانية، كما ذكر بالإتفاقية الموقعة بين سفارة الجمهورية الصحراوية بالإكوادور والجامعة الدولية في الإكوادور لتمكين الطلبة الصحراويين للالتحاق بجامعات مرموقة إكوادورية وأوروبية وافريقية. كما تم تأسيس اللجنة الإكوادورية للتضامن مع الشعب الصحراوي والتي تهدف إلى ربط العلاقات من اجل عالم أكثر عدالة، ونبذ العنف الممارس ضد البلدان التي لا تزال تناضل من أجل حريتها.