ابرز وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد اليوم الخميس ببشار, حرص الدولة على تنمية مناطق الجنوب بما فيها مناطق الظل التي تحظى بكل الدعم المالي والمادي, منوها بالمجهودات المبذولة على المستوى المحلي من اجل تجسيد مختلف المشاريع ذات الصلة بالقطاع. وفي تصريح أدلى به بالمدرسة الابتدائية " شريفي حسين" بالمنطقة الزرقاء ببشار في ختام زيارته لولايات جانت وتيميمون وبني عباس وبشار، أكد السيد بلعابد حرص السلطات العليا للبلاد على تنمية مناطق الجنوب بما فيها مناطق الظل التي تحظى بكل الدعم المالي والمادي، منوها في ذات الوقت بالمجهودات المبذولة على المستوى المحلي من اجل تجسيد مختلف المشاريع ذات الصلة بقطاع التربية وتنفيذ القرارات والتوصيات الرامية الى النهوض بالمدرسة الجزائرية. وفي معرض تقييمه للزيارة التي قام بها الى الولايات سالفة الذكر بمناسبة إنطلاق السنة الدراسية الجديدة، عبر الوزير عن ارتياحه للظروف التي هيئت لانجاح الموسم الدراسي، مؤكدا بانه لم يلمس تقصيرا في العمل والتسيير والتجهيز في كل المؤسسات التعليمية التي زارها . كما اكد ان كل الملفات الجديدة بحساب هذا العام الجديد "تم التكفل بها بهذه الولايات سواء ما تعلق بتنفيذ قرار رئيس الجمهورية، بخصوص تدريس مادة اللغة الانجليزية في السنة الثالثة ابتدائي او توفر الكتاب المدرسي او اللوحات الرقمية وحتى التأطير". واسترسل ذات المسؤول قائلا " كل التدابير المتعلقة بالفعل التربوي تم تطبيقها وهو ما نعتبره مؤشرا ايجابيا على نجاح الدخول المدرسي". ومن بين الملفات التي وقف عندها ممثل الحكومة في الولايات التي زارها، المنحة الدراسية والاطعام، حيث نوه في هذا الشأن بمجهودات تقديم المنحة المدرسية واطعام تلاميذ المناطق النائية بدءا من اليوم الاول من السنة الدراسية، لافتا الى أن الدولة رصدت ما يكفي من اعتمادات مالية للنهوض بالتنمية في ولايات الجنوب خاصة الفتية منها. وكان وزير التربية الوطنية قد اعطى أمس الأربعاء من ولاية جانت اشارة انطلاق السنة الدراسية 2022-2023 في خضم اجراءات تنظيمية وبيداغوجية وتربوية جديدة. وبولايات تيميمون وبني عباس وبشار تفقد الوزير عددا من المؤسسات التربوية الابتدائية وعاين فيها عملية تعليم اللغة الانجليزية لأول مرة لفائدة تلاميذ السنة الثالثة ابتدائي كما قام رفقة السلطات المحلية بتدشين بعض الابتدائيات والمتوسطات في سياق مسعى القضاء على الاكتظاظ. وقد انطلقت هذه السنة الدراسية في ظل العودة الى نظام التدريس العادي, بعد سنتين من التنظيم الاستثنائي الذي فرضته جائحة كورونا (كوفيد-19) وكذا إدراج مادة اللغة الإنجليزية في السنة الثالثة لاول مرة اضافة الى اتخاذ عديد التدابير الاخرى كالتخفيف من ثقل المحفظة المدرسية تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون من خلال تجهيز 1629 مدرسة عبر الوطن بالألواح الرقمية والكتاب الإلكتروني. ومن بين الاجراءات المتخذة، استعمال النسخة الثانية من الكتاب المدرسي الموسوم ب"كتابي" بالنسبة لتلاميذ سنوات 3 و4 و5 ابتدائي.