أوسرد (مخيمات اللاجئين الصحراويين) - يشكل المهرجان الجهوي للثقافة و الفنون الشعبية الذي تتواصل فعالياته اليوم الخميس بمخيم أوسرد للاجئين الصحراويين فرصة لإبراز مشاهد لتنوع الثقافة والتراث الذي يتميز به الشعب الصحراوي. وتندرج هذه التظاهرة الثقافية في إطار الاحتفالات بالذكرى أل47 لإعلان الوحدة الوطنية الصحراوية, وتضمنت جوانب من الثقافة والتراث الصحراوي الأصيل, كما تعكس أيضا مشاهد من تاريخ الشعب الصحراوي ونضاله وهدفه في تحقيق الاستقلال. وتم إبراز هذه الجوانب الثقافية والتراثية للشعب الصحراوي في تنظيم ما يسمى بالمحصر التقليدي (عبارة عن مجموعة من الخيم) التي تضم مظاهرات فنية وتراثية صحراوية متنوعة, على غرار المأكولات الشعبية وأدوات تقليدية. ويتعلق الأمر بعرض صور من مكونات ثقافة الشعب الصحراوي كاللوحات التقليدية التي تبرز اللباس التقليدي للمرأة الصحراوية (الدراعة والملحفة) والخيمة والجمل. ويجسد المحصر التقليدي جانبا من الثقافة و الفنون الشعبية الصحراوية و يعطي فكرة للمشاركين في الاحتفالات المخلدة لذكرى الوحدة الوطنية الصحراوية و مهرجان السينما في الصحراء الغربية عن الحياة اليومية للمواطن الصحراوي, حسب المنظمين. ولدى إشرافه على افتتاح هذا المهرجان, أشاد الرئيس الصحراوي الأمين العام لجبهة البوليساريو, إبراهيم غالي, بمجهودات المرأة الصحراوية في الحفاظ على الهوية الوطنية و التراث الصحراوي و "دورها البارز في حماية التقاليد الصحراوية رغم كل محاولات التشويه". للإشارة فإن الاحتفالات بالذكرى أل 47 لإعلان الوحدة الوطنية الصحراوية (12-16 أكتوبر) تتواصل بمخيم أوسرد للاجئين الصحراويين تحت شعار" لننه الإستعمار من الصحراء الغربية " بحضور فعاليات صحراوية ومتضامنين أجانب.