نظم الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب وقفة احتجاجية اليوم الأحد ,أمام مبنى البرلمان بالرباط, تنديدا بالأوضاع الصعبة التي يعيشها المغاربة واحتجاجا على صمت الحكومة المتواصل. وأكد الاتحاد أن هذه الوقفة هي تدشين لسلسلة من الاحتجاجات ضد الحكومة والأوضاع الاجتماعية الصعبة, وستتلوها أشكال احتجاجية أخرى محلية وجهوية ووطنية تنديدا بالأوضاع المزرية التي يعيشها المواطن المغربي. وندد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية, وفقا لما اوردته مصادر اخبارية محلية اليوم, بالزيادات المتتالية للأسعار والتي أثقلت كاهل الأسر المغربية , منتقدين الصمت الحكومي وعدم اتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف المعاناة. واستنكر المحتجون الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المزرية ,التي آلت إليها الاسر المغربية, واصفين حكومة أخنوش ب"حكومة الكراسي وتعميق المآسي" تضيف المصادر. وفي كلمة له خلال الوقفة, قال الأمين العام للاتحاد ,عبد الإله الحلوطي , "إن وقفة اليوم تسعى إلى المطالبة بوقف الغلاء وتدهور المعيشة", مشيرا إلى أن "المشاكل التي حدثت في هذه الحكومة لم تحدث من قبل, وهذا الغلاء لم نصل إليه من قبل, و القدرة الشرائية انهارت, وأصبح الواقع الاجتماعي مأساويا". وانتقد الحلوطي الاسلوب الذي تنتهجه الحكومة وهو "اسلوب الصمت كونها غير قادرة على ايجاد حلول للمشاكل القائمة و التي انهكت جيب المواطن المغربي", مضيفا بأن "الحكومة الحقيقية هي التي تجد الحلول للمشاكل, اما التسيير والتدبير فالكل قادر عليه". كما رفض الأمين العام للنقابة التحجج بالأوضاع الدولية في تفسير الأزمة, لافتا إلى أن "هناك من اغتنى منها (الأزمة) كما تظهر ذلك المجلات الدولية المتخصصة". و لعل ما يشهده الشارع المغربي في الآونة الاخيرة من احتجاجات و اعتصامات منددة بغلاء المعيشة والمطالبة بحياة تحفظ ماء الوجه, لخير دليل على ما يعانيه المواطن المغربي البسيط امام الارتفاع المحسوس في المواد الغذائية الاساسية ومتطلبات العيش الكريم.