استمعت لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتكوين المهني بالمجلس الشعبي الوطني، يوم الأحد، إلى عرض حول الصيدلية المركزية للمستشفيات، قدمه الرئيس المدير العام للصيدلية، السيد سمير فرحات، حسب ما أفاد به بيان للمجلس. و أوضح البيان أن "لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتكوين المهني عقدت جلسة استماع برئاسة, السيد خلاف رياض, رئيس اللجنة ,خصص للاستماع إلى السيد سمير فرحات, الرئيس المدير العام للصيدلية المركزية للمستشفيات في إطار جلسات الاستماع إلى مسؤولي بعض المؤسسات التابعة لقطاع الصحة". و بالمناسبة, قدم السيد فرحات بعض الأرقام الخاصة بمشتريات الأدوية وخاصة منها أدوية السرطان, حيث كشف أن المبلغ التقديري للمشتريات لسنة 2022 لتلك الأدوية قدر ب"36 مليار دينار جزائري". كما كشف عن المبلغ التقديري للمشتريات الخاصة بطب أمراض الدم والإرقاء لنفس السنة والذي يعادل "24 مليار دج", موضحا أن هذين الصنفين من التخصصات الطبية "يستحوذان على نسبة 58 بالمئة من مجموع المشتريات التقديرية لآخر سنة 2022". و استعرض ذات المسؤول تطور المبيعات التي "بلغت شهر أكتوبر الجاري 98 مليار دج, وتتعلق بالمستلزمات الطبية والمواد الكيمائية ومواد طب الأسنان وكواشف المنتجات الصيدلانية المشعة". و بخصوص تسيير مخزون الأدوية --يضيف البيان-- قدم السيد فرحات بيانات تتعلق بوضعية مخزون الأدوية حسب الصنف والتخصصات الطبية, مشيرا إلى أنه من "الصعب التحديد بدقة الأسباب التي تكمن وراء الاختلالات التي تتعرض لها بعض الأصناف من الأدوية والتي عددها 169 دواء من أصل (647 دواء) أي بنسبة 26 بالمئة من إجمالي المنتوجات الأساسية للأدوية". و أرجع تلك الاختلالات إلى "ثلاثة (3) أسباب تتمثل أساسا --حسبه-- في عدم تحكم المؤسسات الصحية في تقديرات حاجياتها بدقة وتوقعات برامجها السنوية وتطلب أزيد مما تحتاج". و أضاف أن من بين الأسباب التي تحدث اختلالات في سوق الدواء والمستلزمات الطبية "ظهور عيوب في الجودة أو المطابقة والتي تعيق سلسلة إنتاج الدواء أو التأخير في عمليات تسليم برامج استيراد المواد الأولية بالنسبة للمنتجين المحليين أو عدم احترام بعض الموردين لالتزاماتهم التعاقدية". و عن أهداف ومشاريع هذه المؤسسة, أكد المتحدث أنها "تعتزم تطوير أسلوب المعاملات التجارية مع مختلف المؤسسات الصحية في إطار نظام الرقمنة", و "تخفيض تكاليف التوزيع والعمل على تقليل المخاطر المرتبطة بتراكم المخزون". و كشف عن برمجة إنشاء ملحقات إقليمية في كل من ولايات ورقلة وأدرار والأغواط وتمنراست وسطيف, حسب ذات المصدر. و خلال مناقشة العرض المقدم --حسب البيان-- طالب أعضاء اللجنة بضرورة رقمنة تسيير هذا الهيكل وضرورة التنسيق بين صيدليات المؤسسات الاستشفائية لتفادي التبذير.