أشرف وزير التربية الوطنية, السيد عبد الحكيم بلعابد, اليوم الخميس بالجزائر العاصمة على ندوة وطنية خصصت لتحضير الدخول المدرسي المقبل من خلال دراسة كل السلبيات والصعوبات التي اعترضت الدخول المدرسي 2022-2023 قصد تداركها وعلاجها مسبقا بالتنسيق مع القطاعات الوزارية المعنية. واوضح السيد بلعابد في الندوة ان قطاعه "يسعى الى التحضير المسبق والمبكر للدخول المدرسي القادم حتى نعطي الوقت لأنفسنا ولشركائنا من الوزارات الاخرى المعنية للتكفل بكل الانشغالات والسلبيات والصعوبات التي ميزت الدخول المدرسي 2022-2023 من خلال النظر في كيفية تداركها وعلاجها بغرض ضمان دخول مدرس ناجح على كافة المستويات". وتابع قائلا:" نولي الاهمية البالغة لكل الجوانب التي تضمن دخولا مدرسيا ناجحا من خلال البحث من الان عن الحلول للمشكلات والصعاب الميدانية المتوقعة والتي تمثل عائقا أو قد تؤثر سلبا على تمدرس أبنائنا خاصة ما تعلق بجانب الهياكل والمنشآت التي من شأنها ان تفك مشكلة الاكتظاظ ناهيك عن الجوانب المادية والمالية لسير المؤسسات التربوية وسير الحياة المدرسية من تجهيزات ومطاعم ونقل وتأطير تربوي وإداري". وتبحث الندوة التي تجري في جلسة مغلقة في الخارطة المدرسية والتنظيمات التربوية والهياكل والتجهيزات (القاعدية وهياكل الدعم) والتأطير واجراءات غلق السنة المالية للقطاع بالإضافة الى الحلول الاستراتيجية المقترحة والمقاربات الشاملة والناجعة الكفيلة باتخاذ اجراءات عملية مسبقة لتجاوز الصعوبات المرتبطة بالخريطة المدرسية والقضاء على مناطق الضغط حسب خصوصيات وامكانيات كل ولاية. ومن بين الملفات التي يتم تدارسها --حسب الوزير-- الوضعيات المتعلقة بغلق السنة المالية من خلال التكفل بمخلفات المستخدمين ووضعياتهم المالية والعمليات الخاصة بالترقية والتوظيف بعنوان هذه السنة والسنة القادمة, حيث ذكر السيد بلعابد في هذا السياق بانه شرع في تنفيذ المرحلة الثانية من عملية الترقية عن طريق الامتحان المهني التي خصص لها 33489 منصب مالي . وقد مست المرحلة الاولى من الترقية لفائدة موظفي أسلاك التدريس عن طريق التسجيل على قوائم التأهيل إلى رتبتي أستاذ رئيسي وأستاذ مكون في المراحل التعليمية الثلاث, 10208 أستاذا. ولم يفوت السيد بلعابد الفرصة ليتطرق الى ملف الاساتذة المنتمين الى جهاز الدعم بالإدماج المهني والاجتماعي, مؤكدا انه تم لحد الان إدماج أكثر من 40 الف مشرف في مرحلة التعليم الابتدائي من بين 45 الف. كما شكل ملف التعليم الخاص في الجزائر أحد المحاور التي تم التطرق اليها في هذه الندوة, حيث شدد السيد بلعابد بالمناسبة على أهمية هذا النوع من التعليم من خلال النظر في كيفية تنظيمه وضبطه ودعمه باعتباره --كما قال-- داعما للتعليم العمومي وبالتالي من الضروري ترشيد أداء المدارس الخاصة وجعلها تنخرط في مقتضيات الخارطة المدرسية الوطنية.