يخوض المنتخبان الأمريكي والإيراني غدا الثلاثاء مواجهة حاسمة من أجل التأهل إلى الدور ثمن النهائي ضمن مباريات الجولة الثالثة والأخيرة في المجموعة الثانية من نهائيات كأس العالم قطر 2022. و تعيد مواجهة الغد المرتقبة بين المنتخبين الامريكي والإيراني إلى الأذهان المباراة الشهيرة بين المنتخبين خلال نهائيات كأس العالم "فرنسا 1998"، والتي شهدت صدام قويا بين المنتخب الأمريكي بقيادة الحارس الشهير كيسي كيلر والمنتخب الإيراني بقيادة نجمه التاريخي علي دائي. و انتهت مباراة المنتخبين التي كانت مشحونة للغاية بفوز الإيرانيين بهدفين لهدف، على أرضية ملعب "جيرلان" بمدينة ليون غربي فرنسا، حيث سجل حميد إستيلي ومهدي مهدافيكيا في الدقيقتين (40 و84) هدفي إيران وبرايان ماك بريد في الدقيقة (87) هدف الولاياتالمتحدة. و على غرار مباراة المنتخبين خلال مونديال فرنسا، ستجذب مواجهة الغد أنظار كل العالم نظرا لأهميتها، فضلا عن كونها حاسمة في تأهل أحد المنتخبين إلى الدور الثاني، وتكملة المشوار في نهائيات مونديال قطر. و تخوض إيران مواجهة الغد برصيد ثلاث نقاط جمعتها بعد خسارة قاسية في المباراة الافتتاحية (2- 6) أمام إنجلترا، وفوز قاتل على ويلز (2- صفر) في الدقائق الأخيرة، فيما تمتلك الولاياتالمتحدة نقطتين من التعادل مع كل من ويلز في الجولة الافتتاحية (1-1)، وإنجلترا بدون أهداف في الجولة الثانية. و تحتل إيران المركز الثاني في المجموعة الثانية بفارق نقطة واحدة خلف منتخب إنجلترا المتصدر برصيد أربع نقاط، فيما تأتي الولاياتالمتحدة في المركز الثالث برصيد نقطتين، وأخيرا تحتل ويلز المركز الرابع برصيد نقطة واحدة. و يبحث المنتخب الإيراني بقيادة مدربها البرتغالي كارلوس كيروش عن تحقيق الفوز من أجل حسم تأهله إلى الدور الثاني دون النظر إلى نتيجة مباراة إنجلترا وويلز، أو على الأقل في حصد نقطة التعادل وانتظار فوز أو تعادل منتخب إنجلترا لضمن التأهل. و سيسعى كيروش الذي تولي مهمة تدرب منتخب إيران قبل أقل من ثلاثة أشهر على المونديال، البناء على ما قدمه في مباراة ويلز، ومنح لاعبيه المزيد من الثقة لتحقيق الفوز، وخاصة نجميه سردار أزمون مهاجم نادي ليفركوزن الألماني ومهدي تاريمي لاعب بورتو البرتغالي. كما سيعول المنتخب الإيراني في مباراة الغد كثيرا على الظهير الجماهيري الذي سانده في المباراتين الماضيتين. في المقابل، سيبحث المنتخب الأمريكي بقيادة مدربه غريغ بيرهالتر عن تحقيق الفوز من أجل ضرب عصفورين بحجر واحد، الأول هو الثأر من خسارته أمام نظيره الإيراني في مونديال فرنسا 1998، والثاني هو خطف إحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة وتكملة المشوار في المونديال. و سيعتمد بيرهالتر الذي تولى مهمة تدريب المنتخب الأمريكي عام 2018 بعد إخفاق التأهل لمونديال روسيا، على تفعيل خط هجومه بعد إحراز هدف واحد خلال المباراتين الماضيتين، حيث سيكون الثلاثي الهجومي كريستيان بوليسيتش لاعب تشيلسي الإنجليزي ويونس موسى لاعب فالنسيا الإسباني وتيم وياه لاعب ليل الفرنسي مطالبين بالفاعلية من أجل إحراز الأهداف وتحقيق الفوز، الذي لا بديل عنه لمواصلة المشوار في المونديال. و تتمثل نقطة قوة المنتخب الامريكي في خط الوسط الذي يضم تايلر آدمز وبريندين آرونسون المحترفين بفريق ليدز يونايتد الإنجليزي، إذ يساعد هذا الثنائي في السيطرة على مجريات اللقاء والاستحواذ بشكل جيد على الكرة، ولكنه يعيب عليهما الميل للجانب الدفاعي أكثر وعدم التكملة الهجومية.