تطمح وزارة التجارة وترقية الصادرات لرفع عدد الدول المستوردة للتمور الجزائرية إلى 150 دولة بنهاية 2024, بقيمة إجمالية لا تقل عن 250 مليون دولار, حسبما أكده اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة, وزير القطاع كمال رزيق. وأوضح السيد رزيق في كلمة له بمناسبة الافتتاح الرسمي للأبواب الوطنية المفتوحة حول تصدير التمور ومشتقاتها (من 27 الى 29 ديسمبر الجاري) بمقر الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية, أن الجزائر تصدر نحو 75 دولة وتستهدف رفع عدد الدول بنهاية 2024 إلى 150 دولة لتبلغ القيمة الاجمالية للتمور المصدرة ما لا يقل عن 250 مليون دولار. إقرأ أيضا: انطلاق الأبواب الوطنية المفتوحة حول تصدير التمور ومشتقاتها عبر كل التراب الوطني وأضاف في هذا السياق أن عدد المصدرين الجزائريين للتمور قد ارتفع في الأشهر العشرة الأولى من السنة الجارية 2022 إلى 365 مصدر بعدما كان في نفس الفترة من السنة الماضية 350 مصدر. وأكد الوزير أن الجزائر تمتلك قدرات وامكانيات "هائلة" لمضاعفة حجم صادراتها بالنظر إلى وفرة الإنتاج الوطني من هذه المادة (حوالي 1,2 مليون طن من التمور سنويا). وبعد أن لفت إلى أن التمور المنتجة في الجزائر لا تعالج بالمواد الكيميائية بشكل عام, أكد السيد رزيق أهمية الانتقال إلى "الزراعة العضوية الصديقة للبيئة" وأثره على جودة المنتج والقدرات التصديرية للشعبة. وبهذا الخصوص, كشف الوزير أنه يجري العمل بالتنسيق مع مختلف القطاعات الوزارية الأخرى المعنية من أجل توفير, "في أقرب الآجال الممكنة", كافة التسهيلات الإدارية لإنشاء أو استقطاب هيئات إشهاد للمنتجات العضوية في الجزائر, يكون معترفا بها في الأسواق العالمية الكبرى, وذلك من أجل السماح للمزارعين والمصدرين الفلاحيين الجزائريين عموما, وبالأخص في شعبة التمور ومشتقاتها من الاستفادة من هذه الخدمة والحصول على اعتماد لمنتجاتهم على الصعيد الدولي. كما أشار إلى أهمية مشتقات التمور والصناعة التحويلية المتعلقة بها في ترقية صادرات الشعبة, بالنظر لتنوع منتجاتها ووفرتها في الجزائر على غرار سكر التمر ودبس التمر وزيوت القطمير. وأكد أن هذه الصناعة التحويلية المنصبة على التمور من شأنها خلق عشرات الاف من مناصب العمل, مشددا على ضرورة العمل باستمرار على التعريف بالتمور الجزائرية ومشتقاتها عن طريق تنظيم المعارض والمشاركة في مختلف التظاهرات عبر دول العالم. الجزائر تحتل المرتبة السابعة عالميا في 2021 وخلال مراسم الافتتاح, ألقى ممثل عن الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية مداخلة استعرض فيها أهم مؤشرات شعبة التمور في الجزائر. وتظهر البيانات المعروضة أن الجزائر احتلت سنة 2021 المرتبة السابعة عالميا في مجال تصدير التمور ب 9ر76 ألف طن, بقيمة اجمالية بلغت 79 مليون دولار, فيما تعد المملكة العربية السعودية أول بلد مصدر للتمور بنسبة 4ر13 بالمائة من إجمالي الصادرات العالمية. وعلى مدار السنوات الخمس الأخيرة, بلغ متوسط الصادرات الجزائرية من التمور 4ر66 مليون دولار محققة الذروة في 2021 ب 79 مليون دولار. ووفقا لنفس البيانات, فإن انتاج التمور بلغ ذروته في 2019 ب 36ر11 مليون قنطار, يتصدر هذا الانتاج "دقلة نور" ب 14ر6 مليون قنطار تليها التمور الجافة ب 02ر3 مليون قنطار ثم بقية التمور الطرية ب 20ر2 مليون قنطار. إقرأ أيضا: صادرات الجزائر من التمور لم تعرف أي إشكال للدخول إلى الأسواق الخارجية وبلغ متوسط عدد البلدان المستوردة للتمور الجزائرية بين 2017 و2021, ما يعادل 66 بلدا, مع تسجيل الذروة في 2021 ب 72 بلدا عبر العالم. ويوجد من بين ابرز الدول المستوردة للتمور الجزائرية سنة 2021, فرنسا التي استوردت كمية تقدر ب 42ر21 الف طن بقيمة اجمالية قدرت ب 36ر25 مليون دولار تليها اسبانيا ب 48ر8 الف طن بقيمة بلغت 44ر9 مليون دولار. أما عن نوعية التمور التي تم تصديرها بكميات كبيرة سنة 2021, فتأتي "دقلة نور" في الصدارة, حيث تم تصدير اكثر من 25514 طن نحو مختلف دول العالم منها 4884 طن الى فرنسا و2801 طن الى المانيا تليها التمور الطرية (اكثر من 49784 طن) ثم التمور الجافة (1635 طن). وتظهر ذات البيانات أن إجمالي متوسط واردات التمور في العالم بلغ 84ر1 مليار دولار حيث سجلت الذروة سنة 2021 بقيمة 04ر2 مليار دولار. وتأتي الهند في مقدمة الدول المستوردة للتمور في العالم سنة 2021 بكمية بلغت 4ر475 الف طن بقيمة اجمالية تفوق 4ر240 مليون دولار تليها الامارات العربية المتحدة ب 3ر181 ألف طن بقيمة بلغت 5ر136 مليون دولار.