أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة، على أهمية التكوين لتعزيز التنسيق والتكامل بين مختلف شركاء القطاع في مجال تنفيذ السياسات الاجتماعية و أهدافها. ولدى اشرافها رفقة وزير الاتصال، محمد بوسليماني، وبحضور رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، عبد الرحمان حمزاوي، على اطلاق يوم تكويني لفائدة ممثلي الأسرة الاعلامية حول المحاور الكبرى للسياسة التي ينتهجها قطاع التضامن الوطني في التكفل بالفئات الهشة، أبرزت السيدة كريكو أهمية التكوين في تعزيز التنسيق بين الفاعلين في تنفيذ السياسات الوطنية المتخذة في المجال الاجتماعي. وفي ذات السياق، أشادت السيدة كريكو ب"الدور الفعال" لوسائل الاعلام وفعاليات المجتمع المدني في مرافقة السلطات العمومية لتنفيذي السياسات الوطنية، لاسيما الاجتماعية منها المتعلقة بآليات التكفل والمرافقة الموجهة لفائدة الفئات الهشة، حيث أن بلوغ هذه الأهداف --مثلما قالت-- "يقتضي تضافر وتناسق جميع الجهود". وأبرزت الوزيرة أن تنظيم مثل هذه الأيام التكوينية لفائدة شركاء قطاع التضامن الوطني، على غرار الأسرة الاعلامية من شأنه تحقيق التكامل والانسجام في المجهودات المتعلقة بتنفيذ الآليات والتراتيب الاجتماعية المتخذة لخدمة الفئات المستهدفة، مضيفة أن هذا التكوين يرمي أيضا الى تعزيز معارف الصحفي في مجال العمل الاجتماعي. ومن هذا المنظور، أكدت الوزيرة أن تعزيز الشراكة بين السلطات العمومية والمجتمع المدني ووسائل الاعلام في اطار تنسيقي يعد من "الأولويات في تنفيذ البرامج التنموية"، مذكرة بالإرادة السياسية في مجال ترقية وتفعيل النشاط الجمعوي وكذا الاعلامي من خلال مختلف البرامج المسطرة في مجالات التأطير والمرافقة. بدوره، أشار السيد حمزاوي الى أهمية هذه الدورات التكوينية في تعزيز المعارف، مبرزا "الدور الهام" لفعاليات المجتمع المدني في مرافقة جهود السلطات العمومية، خاصة في مجال العمل التضامني والانساني. للإشارة، فان جدول أعمال هذه الدورة التكوينية يتضمن عدة محاور تتعلق بالآليات المتخذة من قبل وزارة التضامن الوطني في مجال التكفل ببعض فئات المجتمع، من بينها فئات كبار السن وشريحة الطفولة وذوي الاحتياجات الخاصة، مع التطرق الى محور ترقية المرأة ودعمها لتحقيق التمكين الاقتصادي ودور الخلايا الجوارية.