أعطيت إشارة انطلاق الاحتفالات الرسمية برأس السنة الأمازيغية الجديدة (يناير 2973) المصادف ليناير 2023 بالتقويم الميلادي اليوم الأربعاء بولاية غرداية من قبل الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد بحضور عدة شخصيات سياسية والسلطات المحلية لولاية غرداية. وبالمناسبة أكد السيد عصاد أن "الاحتفالات الرسمية بيناير 2973 ترمز إلى تشبث وانسجام الشعب الجزائري مع هويته وأصوله تحت شعار" يناير يجمعنا في جزائر واحدة وموحدة". وأشار إلى أن الجزائر القوية بوحدتها والفخورة بتنوعها تحتفل هذه السنة بيناير و هي متمسكة بجذورها وأصولها بهدف المحافظة وتعزيز وتقوية التماسك الوطني، من خلال جعل هذا الاحتفال موعدا للأخوة والعيش المشترك. ومن جهته أكد والي غرداية عبد الله أبي نوار أن السنة الأمازيغية الجديدة (يناير) "تعد تراثا لكافة الجزائريين، وعيدا يعزز وحدة الشعب ووحدة بلدنا". وأضاف "أن إحياء يناير عبر ربوع التراب الوطني يشكل ثراء لهويتنا الجزائرية مع مكوناتها المتعددة الإسلام والعروبة والأمازيغية". ويرى العديد من المواطنين بغرداية في انطباعات رصدتها "وأج" على هامش انطلاق فعاليات الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية الجديدة أن "الأمازيغية التي تشكل واحدة من الثوابت الوطنية تعزز الوحدة الوطنية حيث يشعر كل جزائري بالفخر". إقرأ أيضا: غرداية : يناير ... مناسبة تستمد مصادرها من عمق تاريخ الجزائر وتميزت أجواء انطلاق الاحتفالات الرسمية بيناير 2973 بإقامة أنشطة ثرية ولوحات متنوعة صنعتها الفرق الفنية والفولكلورية والكشافة الإسلامية الجزائرية والفرق الموسيقية للحرس الجمهوري والحماية المدنية الذين قطعوا شارع أول نوفمبر بضفة سهل وادي ميزاب، في فسيفساء بألوان بهيجة على وقع طبول فرق القرقابو (الفولكلور الصحراوي) والبارود، والتي أتحفت الأجواء باستعراضات أمام المنصة الرسمية للضيوف. ويتضمن برنامج هذه الاحتفالات الخاصة بهذا الحدث الوطني الكبير الذي سيتوج الخميس بتسليم جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية في طبعتها الثالثة، باقة من الأنشطة التي أعدت بمشاركة الفعاليات الثقافية والفنانين المحليين وأيضا الغرفة الوطنية للصناعات التقليدية والحرف، حيث ستكون المناسبة فرصة لتثمين الرصيد الهام الذي تزخر به المنطقة في مجالات الأدب الأمازيغي والسياحة والصناعة التقليدية وفن الطبخ. ويتعلق الأمر أيضا بتنظيم معرض مصغر للكتاب بالتعبير الأمازيغي وملتقى حول "التعبير الأمازيغي في المخطوطات"، وسلسلة من الورشات والموائد المستديرة متبوعة بنقاش التي سينشطها ثلة من الأساتذة الجامعيين والمختصين في الثقافة الأمازيغية حول "يناير" في أبعاده الثقافية والتاريخية. ويهدف هذا البرنامج الذي أعدته المحافظة السامية للأمازيغية ترقية وتثمين التراث الحضاري الوطني، والمساهمة في تطوير وتشجيع الإبداع الفني والثقافي الأمازيغي، وإتاحة الفرصة أيضا للشباب لإبراز مواهبهم، مع توجيه مساهمتهم لخدمة جهود التنمية الثقافية. وسيكون تلاميذ مدارس منطقتي بوسمغون (ولاية البيض) وتاشتا (ولاية عين الدفلى) ضيوفا على منطقة غرداية السياحية لاكتشاف الثروات الثقافية والفريدة من نوعها التي تتميز بها هذه المنطقة.