دعا وزير التكوين والتعليم المهنيين ياسين مرابي اليوم الخميس بولاية ورقلة إلى ضرورة اعتماد نظرة واسعة الآفاق لمواكبة القطاع لاحتياجات هذه المنطقة. وأوضح الوزير لدى تفقده هياكل تكوينية في إطار زيارة العمل التي قام بها إلى ولاية ورقلة "أنه يتعين اعتماد نظرة مستقبلية واسعة الآفاق لمواكبة القطاع لاحتياجات هذه المنطقة التي تتوفر على قدرات كبيرة، سيما ما تعلق منه بالتكوين المتخصص في بعض المجالات على غرار الطاقات المتجددة". وذكر السيد مرابي ضمن ذات التوجه أن المؤتمر العربي الثالث للوزراء والقيادات المسؤولة عن التعليم والتدريب الفني والمهني في الوطن العربي المنعقد في الآونة الأخيرة بالجزائر ''قد أعطى للعرب نظرة أخرى عن الجزائر التي قطعت أشواطا متقدمة جدا في التكوين المهني''، مما يتعين - كما أضاف - أن تكون النظرة المستقبلية للقطاع تتجاوز النطاق من المحلي إلى المستوى الوطني والإفريقي والعربي أيضا. وأشار في ذات السياق أيضا أنه وفي إطار الآفاق ذاتها فإن القطاع يتأهب لاستقبال متربصين من جنسيات إفريقية متعددة برسم الدخول المهني القادم. إقرأ أيضا: ورقلة/تكوين مهني: إبرام اتفاقية بين مديريتي التكوين والتعليم المهنيين والصناعة ومؤسسة لصناعة الألواح الكهروضوئية وبالمناسبة أعلن الوزير عن توأمة بيداغوجية في تخصص التبريد لفائدة متربصي مركز التكوين المهني شنين قدور بورقلة مع المعهد الوطني المتخصص في التبريد ببئر مراد رايس (الجزائر العاصمة)، وتحويل مركز التكوين المهني قيد الإنجاز بحي بامنديل بعاصمة الولاية إلى مركز تكوين مهني في الفندقة والسياحة. كما أعلن أن ولاية ورقلة ستكون هذه السنة دعما لابتكارات شباب القطاع من خلال تنظيم الطبعة الثالثة للصالون الوطني للابتكار الذي سينظم شهر فبراير المقبل بالولاية. ويخوض القطاع - كما أضاف الوزير- مجال الرقمنة لتحقيق النجاعة وتطوير أداء خريجي القطاع، وكذا رقمنة الحرفة لتقريب الخدمات من المواطن والمؤسسات الاقتصادية. وتفقد السيد مرابي في مستهل هذه الزيارة الميدانية رفقة السلطات الولائية عدة ورشات تكوينية نظمت بمعهد التعليم المهني الشهيد علاوي محمد بعاصمة الولاية بمشاركة مختلف مراكز ومعاهد التكوين المهني تم خلالها التعريف بنشاطات تلك المؤسسات التكوينية إلى جانب إقامة جناح خاص بالوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر. وأبرز الوزير خلال اطلاعه على تلك الورشات أهمية القيام ببرامج توأمة بين المؤسسات التكوينية عبر الوطن لضمان تكوين أفضل للمتربصين، قبل أن تقدم له بطاقة تقنية حول وضعية القطاع بالولاية. وتلقى الوفد الوزاري بمركز التكوين المهني الذي استحدث بالشراكة مع مجمع سوناطراك وهو تابع للمعهد الجزائري للبترول شروحات وافية حول نشاط المركز الذي يتوفر على ثلاث ورشات منها ورشتين لتلحيم أنابيب البترول والغاز، ويحصي حاليا 40 متربصا يزاولون تكوينا في التلحيم لفترة تكوين تمتد على مدى 6 أشهر لكل دفعة. وعاين وزير التكوين والتعليم المهنيين مشروع إنجاز مركز للتكوين بناحية بامنديل (الضاحية الغربية لعاصمة الولاية) بطاقة 330 مقعد بيداغوجي والذي يضم ثماني ورشات و10 أقسام وورشة للصيانة وداخلية (20 سريرا)، ومدرج بطاقة 150 مقعد، حسب البطاقة التقنية للمشروع. وتفقد بالمدينة الجديدة حاسي مسعود مشروع مركز التكوين المهني في طور الإنجاز الذي يسجل نسبة 95 بالمائة بورشاته ، ويتوفر على ثماني ورشات وأربع قاعات متخصصة وداخلية (120 سرير) ومطعم (200 وجبة)، حسب البطاقة التقنية للمشروع. واستمع الوزير بالمؤسسة الوطنية لأشغال بالآبار بحاسي مسعود لعرض حول التكوين الذي تضمنه المؤسسة لفائدة متربصي القطاع . وقد أبرمت خلال هذه الزيارة اتفاقية بين شركة بيرجيراك المختصة في صيانة وتصليح الآليات المختلفة وقطاع التكوين والتعليم المهنيين بالولاية سيتم بموجبها تكوين متربصي القطاع بالشركة. واختتم السيد مرابي زيارته لولاية ورقلة بالاطلاع على فروع التمهين بمركز التكوين المهني الخاص بشركة بيتروفاك بحاسي مسعود.