شدد، أمس، وزير التكوين والتعليم المهنيين دادة موسى بلخير، خلال زيارة عمل قادته إلى ورقلة، على أهمية تعزيز التعاون والشراكة مع الشركات الاقتصادية من أجل إيجاد فرص جديدة للتكوين وإنشاء تخصصات امتياز في شتى الميادين وفقا لما يتلاءم ومتطلبات سوق العمل وخاصة في المحروقات. أشرف الوزير خلال زيارته لكل من مدينة حاسي مسعود والمقاطعة الإدارية تقرت بورقلة على إمضاء 4 اتفاقيات شراكة وتعاون في إطار التكوين بين قطاعه والمؤسسة الوطنية للتنقيب والمديرية الجهوية الجنوب الشرقي «كهريف» التابعة لمجمع سونلغاز ومستثمرين اثنين من الخواص ينشطون في السياحة والفندقة وقطاع البناء بهدف تكوين المتمهنين في هذه المؤسسات. وفي مستهل زيارته لمدينة حاسي مسعود، تفقد بلخير مركز التكوين التابع لشركة بيتروفاك الذي يوفر تكويناتا لطالبي الشغل في عدة تخصصات منها، الأمن الصناعي والكهرباء الصناعية وتلحيم الأنابيب والذي بلغ عدد المتكونين فيه منذ 2011 حوالي 842 متربص، وفي سياق متصل صرح الوزير للصحافة قائلا:» إن الدخول التكويني الجديد سيعرف ترقية مركز التكوين المهني بحاسي بن عبد الله إلى معهد وطني متخصص في التكوين المهني سيضمن وفير تكوين في تخصصات ذات صلة بمجال المحروقات.» وعاين بلخير مدرسة حفارة تابعة للمؤسسة الوطنية للتنقيب «أونافور»، حيث أكد على أهمية المساعي والجهود التي تبذلها الشركات البترولية من أجل ترقية التكوين ومدى الحرص الذي يبديه قطاع التكوين المهني لدعم وتأهيل الشباب المتكونين على المستوى المحلي من خلال تجديد محتوى التخصصات المفتوحة لتتناسب مع المستجدات الحاصلة في الميدان. وتنقل بعد ذلك الوزير لمعاينة ورشة مشروع إنجاز مركز التكوين المهني والتمهين بمدينة حاسي مسعود الجديدة كما تفقد بالمقاطعة الإدارية تقرت مصنعا للآجر يوفر فرصة لتكوين المتمهنين في عدة تخصصات من بينها الكهرباء الصناعية وصيانة الآليات الصناعية والكهروميكانيك والمالية والمحاسبة. يذكر أنه تم تخصيص 8648 منصب تكوين جديد بولاية ورقلة برسم الموسم التكويني الجديد الذي من المنتظر افتتاحه خلال شهر سبتمبر الجاري، ومن هذه المناصب، 3150 منصب بيداغوجي في نمط التكوين الإقامي و3263 منصب بيداغوجي في نمط التكوين عن طريق التمهين وسيعرف قطاع التكوين هذه السنة دخول معهد التعليم المهني الخدمة. تجدر الإشارة إلى أن قطاع التكوين والتعليم المهنيين بولاية ورقلة يتوفر على 20 مركزا للتكوين المهني، 5 معاهد وطنية متخصصة في التكوين المهني، بالإضافة إلى معهد للتكوين والتعليم مختص في الهندسة البيداغوجية وتكوين ورسكلة إطارات القطاع، مركزا للتعليم المهني عن بعد و18 مؤسسة خاصة معتمدة بتأطير إجمالي يصل إلى 610 أستاذ.