شكلت القضية الفلسطينية والاستفزازات العنصرية ضد المسلمين, الى جانب الاقليات المسلمة المضطهدة في العالم, أهم المحاور التي ناقشها المشاركون في الاجتماع ال48 للجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي, اليوم الخميس بالجزائر العاصمة. وكشف في السياق أحمد بن علي العمري, ممثل سلطنة عمان في اللجنة التنفيذية للاتحاد في تصريح ل/وأج, على هامش انطلاق أشغال الاجتماعات التحضيرية للدورة ال17 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المقررة يومي الأحد و الاثنين القادمين, ان "اللجنة التنفيذية باعتبارها اللجنة الأم الجامعة لكل اللجان الأخرى, ناقشت عددا مهما من النقاط والمحاور على رأسها القضية الفلسطينية والاقليات المسلمة المضطهدة في العالم". و أكد النائب العمري على أن اجتماع اللجنة التنفيذية تطرق ايضا باستفاضة الى الاستفزازات العنصرية ضد المسلمين, لا سيما اقدام متطرف في ستوكهولم السويدية على حرق نسخة من المصحف الشريف, و آخر في لاهاي الهولندية الذي قام بنفس الشيء, حيث شدد المتحدث انها "ستشكل اهم المسائل التي سيتم ادانتها بشدة في مخرجات مؤتمر الاتحاد". و دعا ممثل سلطنة عمان, الدول المسلمة الى ضرورة تحديد نقاط الخلافات بينها وغلق كل المنافذ التي يمكن أن يستغلها المتربصون بهذه الامة للإساءة اليها وهذا كما قال, "حتى يتمكن الاتحاد من التصدي بكل قوة لأي توجه ضد العالم الإسلامي". فالعالم الاسلامي يضيف, "ليس هينا فهو قوة و لا يمكن الاستهانة بمليار ونصف مسلم في العالم", ويبقى -في نظر السيد بن علي العمري- "الاتحاد والاتفاق تبعا لما جاء في ديننا الحنيف, السبيل الوحيد الذي سيمكن الدول الاسلامية من تحقيق أهدافها ودرء المخاطر و ادارتها". وتابع يقول : "تم خلال اللقاء ايضا بحث القضايا المندرجة في إطار اللجنة السياسية واللجنة القانونية والاقتصادية وكذا اللجان المعنية بالأطفال والمرأة". وحسب المتحدث, فقد تمت مناقشة اهم البنود المطروحة على اشغال المؤتمر و إقرار اغلبية المقترحات التي تقدمت بها الدول المشاركة. وفي الاخير, أعرب ممثل برلمان عمان عن أمله في أن يكون المؤتمر "ناجحا بالنظر الى الدور الكبير الذي تلعبه الجزائر والتي احتضنت في الآونة الاخيرة العديد من المواعيد الناجحة, و أن يرقى إلى مستوى طموح وتطلعات الشعوب المسلمة". تجدر الاشارة الى ان اشغال الاجتماعات التحضيرية تحسبا للدورة ال17 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي التي يحتضنها المركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال" لثلاثة ايام, تجري في جلسات مغلقة. وتتواصل الاشغال يوم غد الجمعة على مستوى اللجان لبحث حقوق الانسان والمرأة والاسرة, مع عقد الاجتماع التاسع للجنة الدائمة المتخصصة للشؤون السياسية والعلاقات الخارجية الى جانب الاجتماع التشاوري للمجموعة الافريقية.