اكد مشاركون في الاجتماع ال47 للجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي, اليوم الأحد بالجزائر العاصمة, على ضرورة تشكيل وحدة بيندول العالم الاسلامي من اجل مواجهة التحديات التي يعيشها العالم. وقال في السياق أحمد بن علي العمري, عضو مجلس الشورى بسلطنة عمان, في تصريح ل/وأج, في ختام اشغال اليوم الاول من الاجتماع, انه ب"النظر الى التطورات التي يشهدها العالم, فقد بات من الضروري تشكيل وحدة بين دول العالم الاسلامي لمواجهة التحديات القطبية, من خلال نبذ الخلافات و اتباع التعاليم التي نص عليها الدين الاسلامي الحنيف". ويرى السيد بن علي العمري أنه "اذا لم يتوحد العالم الاسلامي, فإنه سيكون فريسة للتجاذبات العالمية لا سيما في ظل الصراع القائم بين الشرق والغرب", مضيفا ان دول العالم الاسلامي تتوفر على "المؤهلات الضرورية لتتبوأ مكانة ككتلة قوية بارزة في جغرافية العالم". اما الامين العام لرابطة علماء ودعاة و أئمة دول الساحل الافريقي, لخميسي بزاز, فأكد أن "دول منطقة الساحل تتطلع اليوم لأن تتمكن المنظمات العالمية التي تؤطر الوجود الديني, من معالجة اهم القضايا والانشغالات التي تؤرق شعوب المنطقة التي تعاني من صراعات مختلقة تقف وراءها في اغلب الاحيان أيادي أجنبية تريد ان تعبث باستقرار المنطقة ومقدرات هذه البلدان". و أكد السيد بزاز, دعم الرابطة "لأي جهد عالمي ينطلق من مبدأ العقيدة الاسلامية الذي يجمع بين المسلمين في العالم كله". وتحدث من جهته عضو برلمان ماليزيا, شمسول اسكندر محد أكتن, عن أهم التحديات التي تواجه الاقليات المسلمة في العالم, داعيا الى ضرورة بحث الحلول الكفيلة لمساعدتها, لا سيما تحقيق العدالة بينها وبين المواطنين من مختلف الاديان, مع مواصلة مواجهة مسألة الاسلاموفوبيا في بلدانها. وحسب ممثل ماليزيا, تبقى تقوية اقتصاديات دول العالم الاسلامي من "الضروريات التي يجب على الأخيرة اليوم الخوض فيها لإعادة تموقعها ككتلة قوية في ظل التهديدات التي يعرفها العالم". للإشارة, اختتمت مساء اليوم الجلسة الاولى للاجتماع ال47 للجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي, على ان تتواصل الاشغال يوم غد الاثنين. و يشارك في هذا الاجتماع 12 عضوا منتخبا يمثلون الجزائر, المملكة العربية السعودية, لبنان وسلطنة عمان (عن المجموعة العربية), إيران, بنغلاديش, ماليزيا وإندونيسيا (عن المجموعة الآسيوية), كوت ديفوار, السنيغال, موزمبيق والكاميرون (عن المجموعة الإفريقية) وتركيا (عن الترويكا الرئاسية للاتحاد).