استقبل الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج, عمار بلاني, سفيرة مملكة الدانماركبالجزائر, فانيسا فيغا ساينز, حسب ما افاد به بيان للوزارة اليوم الثلاثاء. وبهذه المناسبة, أجرى الطرفان - حسب البيان - محادثات "مثمرة حول واقع العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها للارتقاء بها إلى المستويات التي تعكس قدرات وطموحات البلدين الصديقين". و اتفق الجانبان, في هذا الخصوص, على أهمية تطوير التعاون الثنائي وتبادل الخبرات بين الجزائروالدانمارك في مجالات الفلاحة والصناعات الغذائية والإقتصاد الأخضر والانتقال الطاقوي, يضيف البيان. كما شددا, في ذات الوقت, على ضرورة توسيع التعاون القائم بين البلدين في مجال صناعة الأدوية بالاستفادة من المزايا والتسهيلات الكبيرة التي بات يتيحها قانون الاستثمار الجديد في الجزائر, بما يضمن تغطية أفضل للسوق المحلية والتوجه نحو التصدير, لاسيما نحو القارة الإفريقية. "اللقاء شكل أيضا فرصة سانحة للجانبين الجزائريوالدانماركي للتطرق للاستحقاقات الثنائية القادمة, لاسيما الدورة العشرين للقاء الوزاري إفريقيا-الدول الاسكندنافية, المزمع عقدها بالجزائر خلال الثلاثي الثاني من السنة الجارية", كما جاء في البيان. في هذا الإطار, أكد الطرفان على أهمية زيادة التنسيق بين البلدين لضمان إنجاح هذا اللقاء الهام والدفع قدما بالتعاون بين القارة الافريقية والدول الاسكندنافية, لاسيما و أن الدانمارك ستستضيف بدورها الدورة الحادية والعشرين من هذا اللقاء سنة 2024. على صعيد آخر, تناولت المحادثات الجزائرية-الدانماركية العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك, لاسيما الوضع في ليبيا ومالي ومنطقة الساحل بشكل عام, بالإضافة إلى قضية الصحراء الغربية, حسب ذات البيان. في هذا الشأن, ثمنت السفيرة الدانماركية الجهود الحثيثة التي تبذلها الجزائر لإعادة الاستقرار في كل من مالي وليبيا, و أعربت عن اهتمام بلادها بالمقاربة الجزائرية الشاملة لتحقيق الأمن في منطقة الساحل الإفريقي. و ابدت في هذا الصدد "استعداد الدانمارك للتعاون مع الجزائر وبقية الشركاء الدوليين لتطبيق هذه المقاربة الكفيلة بإعادة الإستقرار والأمن والرفع من مستوى التنمية بهذه المنطقة الحساسة", حسب البيان ذاته.