أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو،الأربعاء، أن بلاده تعمل على فتح معربين حدوديين مع سوريا للتمكين من تدفق المساعدات الإنسانية إلى جارتها التي ضربها الزلزال هي كذلك. و خلال ندوة صحفية بمقر إدارة الكوارث والطوارئ التركية في أنقرة، قال جاويش أوغلو إن الأضرار التي لحقت بالجانب السوري من الطريق المؤدي إلى المعبر الحدودي، المفتوح في إطار تفويض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تسبب صعوبات فيما يتعلق بالجهود المبذولة بعد الزلزال. و قال السيد جاويش أوغلو "هناك بعض الصعوبات فيما يتعلق بمساعدة تركيا والمجتمع الدولي للوصول إلى سوريا. ولهذا السبب، تُبذل جهود لفتح معبرين حدوديين إضافيين". من جانبه، قال منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، المصطفى بن المليح، في وقت سابق من يوم أمس، إن الزلزال فاقم من معاناة ملايين السوريين، مشيرا إلى أن أرقام ضحايا الزلزال التي ذكرت أقل كثيرا جدا من الواقع المؤلم. و تابع "قبيل الزلزال، كان هناك 4 ملايين سوري بحاجة إلى مساعدات"، قبل أن يضيف "لدي أمل بإمكانية إدخال المساعدات إلى سوريا غدا عبر حدود تركيا". و أوضح المنسق أن هناك معاناة في إيصال المساعدات بسبب دمار البنية التحتية. يذكر أن الزلزال العنيف، الذي بلغت قوته 7,8 درجات على مقياس ريختر وضرب فجر الاثنين منطقة "بازارجيق" بولاية "قهرمان مرعش" جنوبي تركيا، خلف دمارا واسعا بولايات "غازي عنتاب" و"أضنة" و"ملاطيا" و"ديار بكر" و"شانلي أورفا" و"عثمانية"، علاوة على "قهرمان مرعش"، مركز الزلزال. و بعد 12 ساعة من هذه الهزة العنيفة الأولى، ضرب زلزال آخر شمالي مدينة غازي عنتاب بنفس الشدة تقريبا، وعلى مقربة من مركز الزلزال الأول، مما فاقم حصيلة الفاجعة. و وفق آخر حصيلة صادر عن مسؤولين و مسعفين فقد خلف الزلزال 12000 قتيلا في البلدين منهم 9057 في تركيا و 50000 جريحا و في سوريا خلف 2992 قتيلا و 5000 جريحا.