أكد رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية و التنمية و الصناعة و التجارة و التخطيط للمجلس الشعبي الوطني، كمال بلخضر، يوم الأربعاء بتلمسان، أنه من الضروري تثبيت المستثمرين بالمناطق الصناعية و مناطق النشاط و منحهم كل الامتيازات لتحقيق قفزة نوعية في مجال الاستثمار. و أبرز كمال بلخضر, خلال زيارة وفد من ذات اللجنة إلى منطقة النشاط بن دامو ببلدية مغنية, أن تهيئة مناطق النشاط و ربطها بجميع الشبكات تسهل من عملية تمركز المستثمرين و مزاولة نشاطهم بها, مبرزا ان منطقة النشاط بن دامو شهدت تقدما كبيرا في أشغال التهيئة, التي تعدت 85 من المائة, و تبقى منها جزء قليل يتعلق بالربط بشبكتي الماء و التطهير لاستقبال المستثمرين الراغبين في تجسيد مشاريعهم. و أضاف أن عملية تطهير العقار الصناعي بولاية تلمسان سمحت باسترجاع مساحة مهمة فاقت 150 هكتار وسيتم إعادة توزيعها على المستثمرين الراغبين في تجسيد مشاريعهم وتمكينهم من التمركز بالمناطق الصناعية ومناطق النشاط وتطوير وتوسيع نشاطهم. و لدى معاينة الوفد لمصنعي لإنتاج الخزف والسيراميك بمغنية والغزوات, أشار السيد بلخضر الى أنه لابد من الوقوف على المشاكل المادية التي يواجهها بعض المصنعين وتظافر جهود الجميع لتداركها من أجل تطوير الإنتاج المحلي وتمكين المصنعين من تحقيق الاكتفاء الذاتي وتصدير منتجاتهم نحو الدول الإفريقية. و ذكر أنه تم اصدار قانون الاستثمار وتنصيب الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار والشبابيك الموحدة عبر جميع ولايات الوطن بغية منح الامتيازات للمستثمرين وتحفيزهم على الاستثمار لافتا أن الحكومة قد أعدت قانون العقار الاقتصادي وينتظر إجراء عليه تعديلات تسهل على المستثمرين الولوج إلى هذا المجال ليتم التصويت عليه لاحقا في البرلمان. و قد سطرت لجنة الشؤون الاقتصادية والتنمية والصناعة والتجارة والتخطيط للمجلس الشعبي الوطني برنامجا لزيارة المناطق الصناعية ومناطق النشاط و المصانع العمومية عبر 31 ولاية منها سبع بغرب البلاد, وفق ذات البرلماني, الذي أشار إلى أن هذه الزيارات الاستعلامية تهدف إلى معاينة هذه المناطق والوقوف على المشاريع المتعثرة والاستماع الى انشغالات المستثمرين. و قد زار الوفد البرلماني أيضا وحدات إنتاجية عبر عدد من بلديات الولاية إلى جانب عقد لقاء مع المستثمرين بمقر الولاية للتعرف على انشغالاتهم.