أحيت ولايات الوسط اليوم الجمعة على غرار باقي ولايات الوطن الذكرى المزدوجة لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين و تأميم المحروقات المصادفة ل 24 فبراير من كل سنة بالإشادة بما تحقق إلى غاية اليوم لصالح العمال خاصة فيما تعلق بالتدابير التي أقرها رئيس الجمهورية لزيادة الرواتب. وبهذه المناسبة، أشاد المسؤولون الولائيون للاتحاد العام للعمال الجزائريين لدى تدخلاتهم بالمناسبة بالمكاسب التي تحققت لفائدة فئة العمال و المتقاعدين لتحسين أوضاعهم الاجتماعية و كذا المهنية، لاسيما ما تعلق منها بالتدابير التي أقرها رئيس الجمهورية لرفع الأجور قصد الرفع من القدرة الشرائية للمواطنين. وفي هذا الصدد، احتضنت جامعة سعد دحلب بولاية البليدة الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية بحضور إطارات من الاتحاد و أمينه الولائي، قدور خروفي، الذي نوه بالخطوات الهامة التي تم مباشرتها لدعم الحقوق الأساسية للعمال و تحسين أوضاعهم المهنية و الاجتماعية، فيما أكد رئيس الجامعة محمد بزينة أن تأميم المحروقات "مكسب كبير في مسار الجزائر". وبولاية الجلفة احتضنت محطة ضغط الغاز (اس سي 3) ببلدية المجبارة (جنوب) احتفالية رمزية بحضور السلطات المحلية للولاية، حيث تم تكريم عدد من العمال والمتقاعدين من شركة سوناطراك وإطارات من هذه المحطة. وأشاد الأمين العام الولائي للاتحاد المحلي للعمال الجزائريين، العربي الضبع، في كلمته على ما تم تجسيده من مكاسب لصالح العمال في ظل التدابير التي أقرها رئيس الجمهورية من خلال زيادات الرواتب ومعاشات المتقاعدين ودعم الحقوق الأساسية للعمال وتحسين أوضاعهم الاجتماعية و المهنية. كما استهلت الاحتفالات المخلدة لهذه المناسبة بولاية الشلف بتوجه السلطات الولائية و المدنية و العسكرية والأسرة الثورية وأعضاء الاتحاد العام للعمال الجزائريين إلى مقبرة الشهداء، بحي بن سونة ببلدية الشلف، أين تم الاستماع للنشيد الوطني و قراءة الفاتحة ترحما على أرواح الشهداء الزكية. وبحي بن سونة، أشرف والي الولاية، عطالله مولاتي، على وضع حيز الخدمة محطة خدمات لينتقل بعدها الوفد إلى مقر فرع الاتحاد العام للعمال الجزائريين، حيث نظمت حملة للتبرع بالدم، فيما تم تكريم بالمناسبة عدد من أعضاء الاتحاد المحلي نظير مجهوداتهم المبذولة خلال مسارهم النقابي و المهني. وبولاية عين الدفلى، احتضن مقر الاتحاد الولائي للعمال الجزائريين هذه الذكرى بحضور السلطات المحلية و متقاعدين من مختلف القطاعات، حيث أكد أمينه العام،عبد الله بن عريبة، في كلمته أن "تاريخ الاتحاد مرتبط ارتباطا وثيقا بتاريخ الثورة التحريرية"، لافتا إلى أن النقابة "قدمت العديد من الشهداء لنيل استقلال الوطن". من جهتها، أحيت السلطات المحلية بولاية تيزي وزو ذكرى الشهيد عيسات إيدير بوضع اكليل من الزهور على النصب التذكاري المخلد للشهيد بالمنطقة الصناعية بواد عيسي، حيث حيا مسؤولون نقابيون محليون وممثلون عن والي الولاية ذكرى هذا الشهيد رمز "التحرر عن طريق العمل". وفي هذا الصدد، أكد الأمين الولائي للاتحاد، كمال الدين ليماني، أن يوم 24 فبراير "هو تاريخ لاستذكار التزام العمال الجزائريين بالدفاع عن حرية بلادهم و استرداد كامل سيادتها"، مشيرا إلى أنه "بفضل ذكاء و شجاعة الشهيد عيسات إيدير رفقة زملائه أدرك قادة الثورة دور العمال في النضال من أجل استقلال الجزائر". ومن جهته، أبرز الأمين العام للولاية، ميلود فلاحي، أهمية هذا الحدث التاريخي العام المتمثل في تأميم المحروقات من قبل الجزائر و الذي سمح للعمال بالمشاركة في معركة أخرى بعد معركة تحرير البلاد و هي إعادة بنائه، فيما تم بذات المناسبة تكريم نحو 30 عاملا بمؤسسة نفطال التي احتضنت احتفالية إحياء هذه الذكرى. وبولاية بجاية، احتضن المقر التجاري لسوناطراك الاحتفالية المخلدة لهذه الذكرى، حيث أبرز العديد من إطارات الاتحاد الولائي للعمال الجزائريين بما فيهم أمينه العام، حملاوي عبد العزيز، في تدخلاتهم بالمناسبة بالدور الذي يلعبه الاتحاد في تحسين ظروف العمال و كذا التأكيد على تأثير تأميم المحروقات في تنمية و تطور البلاد. كما كانت الاحتفالات فرصة لتكريم متقاعدي سوناطراك.